جهات

الرشيدية | واحات عرب الصباح والرتب تحتضر.. ومطالب بتحويل مياه واد “كير”

بوطيب الفيلالي. الرشيدية

    لم يعد لساكنة قصور واحات عرب الصباح والرتب من حديث، سوى لحالة الجفاف الذي جثم على أراضيهم منذ سنوات، أهلكت الزرع وأيبست الضرع، وهو ما انعكس سلبا على هؤلاء، وكذا على المراكز الحضرية القريبة كأرفود والريصاني.. باعتبار الكساد الإقتصادي الذي أصبح يعانيه الجميع هنا، حيث شكلت المنتوجات المعبشية الفلاحية وكذا التمور، موردا هاما للفلاحين ساهمت في الاستقرار والترويج الاقتصاديين.

لكن مع توالي سنوات الجفاف بفعل قلة الأمطار واستنزاف الفرشة المائية لتافيلالت، أدى إلى هاته الوضعية الخطيرة التي دفعت أسرا وأفرادا للهجرة، بحثا عن مورد رزق في مدن كالمحمدية وفاس ومكناس وغيرها… حيث لا يمر مجلس من مجالس مناطق واحات عرب الصباح والرتب، إلا وتسمع أحاديث عن فرص الشغل المتاحة بتلك المدن، بعد انسداد أفق استغلال أراضي واحتهم بسبب الجفاف، وفي غياب أي تحرك من الجهات المسؤولة لإنقاد ما يمكن إنقاده، في منطقة لعبت دورا تاريخيا في بناء تاريخ المغرب المجيد والحفاظ على توابثه التليدة.

تتمة المقال تحت الإعلان

السكان خلال مجالسهم الخاصة وأحاديثهم، قاموا بإحياء أحد المقترحات الهامة التي روجها آباؤهم بعد الاستقلال، والتي تم إقبارها آنذاك(…) ألا وهو تحويل مياه واد كير (GUIR) نحو واد “ما يوسف” أو نحو واد “أوفوس”، باعتبارهما واديان يغذيان واد زيز الشريان المائي لواحات عرب الصباح والرتب.

هذا المشروع في حال تنفيده يؤكد هؤلاء، فإنه بدون شك سينقد الأراضي العطشى بالرتب وعرب الصباح، وسيساهم في الاستقرار والتوازن الاجتماعيين بالمنطقة.

تتمة المقال تحت الإعلان

في حين أن هناك من اقترح – بالإضافة إلى تحويل مياه واد كير – استغلال منطقة “إيردي” الغير بعيدة عن الواحات المذكورة، عن طريق حفر آبار يستفاد من مياهها، الغير بعيدة عن المناطق المتضررة من واحات عرب الصباح زيز.

والجميل في الأمر هو أن شابا من أرفود وهو ابن لأحد المقاومين ومن أعيان المنطقة، مازال يحتفظ بمراسلات والده رحمه الله، لمجموعة من المسؤولين بتافيلالت وغيرها ثمانينات القرن الماضي، يلتمس فيها رحمة الله عليه، التدخل لإنقاد واحات عرب الصباح زيز من الجفاف، وذلك بتحويل مياه واد كير نحو زيز.

فهل ستتحرك الحكومة المغربية لإنقاد واحات عرب الصباح والرتب، من موت بطيء يزحف عليها؟

تتمة المقال تحت الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى