استغلال موسم الاصطياف للنصب على السياح
الأسبوع. زهير البوحاطي
يتعرض العديد من المواطنين سواء المغاربة المقيمين بالمغرب أو خارجه، وكذلك السياح الأجانب، لجميع أنواع الابتزاز والنصب والاحتيال من كل الجوانب والأشخاص، بداية من سائقي سيارات الأجرة بصنفيها الكبير والصغير، والذين لا يضعون لائحة تعريفية تمكن الزبائن من معرفة الأثمان والوجهات، ويمتنعون عن حمل الزبائن إلا بتسعيرة تضاف إلى التسعيرة المعروفة، مما خلق جدلا هذه الأيام بمدن الشمال دون تدخل الجهات المكلفة لوقف هذه الفوضى والعشوائية التي تؤثر على المجال السياحي، الذي لطالما تغنت به كل من جماعتي تطوان والمضيق الفنيدق.
وبدورهم، قام أصحاب المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي، خصوصا بكل من المضيق والفنيدق ومارتيل، برفع أثمنة المأكولات والمنتجات الغذائية وكذلك في العديد من المواد الاستهلاكية، ومواقف السيارات التي قفزت من 5 دراهم إلى 20 درهما، مستغلين توافد العدد الكبير من السياح والزوار على هذه المدن، وذلك نتيجة الطمع الذي ينخر بعض الفئات التي تريد الاستغناء في هذه الفترة على حساب قطاع السياحة، التي تروج لها الجماعات الترابية، لكنها تتغاضى عن مراقبة وضبط الأسعار، ناهيك عن سيارات الأجرة التي يرفض سائقوها دخول المحطة لحمل الركاب الذين يظلون في الانتظار لساعات رغم تواجد العشرات من سيارات الأجرة، إلا أنهم يمتنعون عن توصيل الزبائن من تطوان إلى مارتيل وكابو نيكرو والمضيق والفنيدق وغيرها، كما أنهم يفرضون تسعيرة خيالية يحددها منطقهم الخاص بعيدا عن التسعيرة التي تحددها العمالة، والعديد من هؤلاء السائقين يطلبون من الزبائن دفع ثمن ما يسمى “كورصة” من أجل حملهم إلى وجهتهم.
وفي ظل تنامي هذه الفوضى وهذا الاستغلال بجميع القطاعات بجهة الشمال، فإن العديد من المواطنين يطالبون الجهات المعنية، بالتدخل العاجل وإحداث لجان للمراقبة والتدقيق في الأسعار ومعاقبة المتلاعبين بها.
Vous avez tout dit et bien dit et c’est une réalité malheureusement vrai qui fait très mal au tourisme marocain et le plus grave le laxisme des responsables de ce domaine vitale pour le pays