مخدر “البوفا” يصل إلى البرلمان
الرباط. الأسبوع
لا حديث بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلا عن مخدر “البوفا” الذي انتشر في أوساط الشباب بشكل كبير، وبات يشكل خطرا حقيقيا على الصحة العقلية والنفسية للآلاف من الشباب والمراهقين، الذين أصبحوا مدمنين على هذا النوع من المخدرات، ويقودهم إلى ارتكاب أفعال إجرامية.
في هذا السياق، قدم رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، طلبا إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، من أجل توضيح الإجراءات التي ستتخذها وزارة الداخلية للحد من انتشار وتوزيع وتعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية ومحاربتها، بكل أنواعها، وعلى رأسها مخدر “البوفا”، وقال: “تعج مواقع التواصل الاجتماعي خلال هذه الأيام بمقاطع مؤلمة لضحايا مخدر يدعى البوفا أو ما يسمى بكوكايين الفقراء، الذي انتشر في الآونة الأخيرة في بعض المدن بشكل مخيف، بين الشباب والمراهقين، ذكورا وإناثا، مما يشكل تهديدا حقيقيا للمجتمع ولحياة المتعاطين له، ويسبب معاناة كبيرة للأسر، لما له من أضرار جسيمة على الوضع الصحي والاجتماعي والاقتصادي والأمني”.
وأوضح نفس المصدر، أن “هذا المخدر الجديد، الذي يعتبر من أخطر المخدرات، بات يغزو عددا من المدن، ولا سيما الأحياء الهامشية والفقيرة، بسبب سعره المنخفض وسرعة الإدمان عليه، إذ رغم الجهود الجبارة التي تبذلها المصالح الأمنية في محاربة ظاهرة تفشي المخدرات بكل أنواعها، إلا أن انتشار هذا النوع الجديد والبالغ الخطورة، صار يشكل خطرا أكبر على حاضر ومستقبل كل من وقع في إدمانه”.
من جانبه، كشف وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، عن تفاصيل التدخلات التي قامت بها السلطات الأمنية في مكافحة انتشار مخدر “البوفا”، مبرزا في جوابه عن سؤال كتابي للفريق الحركي بمجلس النواب، أنه “خلال الفترة الممتدة من فاتح يناير 2020 إلى متم شهر ماي سنة 2023، تم تسجيل 200 قضية تتعلق بمخدر “البوفا”، مؤكدا أن تسجيل جميع هذه القضايا تم خارج المؤسسات التعليمية”.
وأكد الوزير أن السلطات الأمنية قامت بحجز حوالي 3 كيلوغرامات من مخدر “البوفا”، وإيقاف 282 شخصا تمت إحالتهم جميعا على العدالة، وأن التدخلات الأمنية بمحيط وجنبات المؤسسات التعليمية خلال الموسم الدراسي المنصرم أسفرت عن معالجة ما مجموعه 3 آلاف و870 قضية، تم على إثرها إيقاف 4 آلاف و286 مشتبها به.