ظاهرة المختلين عقليا تؤرق ساكنة سطات

هراوي نورالدين. سطات
تشهد مدينة سطات تناميا متزايدا لظاهرة المختلين عقليا بمختلف الشوارع والأحياء، مما يهدد سلامة وأمن المواطنين بالمدينة وأرجائها بالرغم من الشكايات في الموضوع التي تنشر يوميا على مواقع التواصل الاجتماعي إلى من يهمهم الأمر، لكن لا حياة لمن تنادي، على حد تعبير مصادر محلية.
وجولة قصيرة بأحياء المدينة وبالخصوص بالقرب من المقاهي المجاورة للولي الصالح “بويا لغليمي”، وكذا ساحة البلدية وفضاءها الواسع ومساحتها الخضراء، تشاهد فيها مختلين عراة، وآخرين يتحرشون بالنساء في مشاهد مرعبة، وصنف آخر يباغت المواطنين بالضرب والسب، أما العربدة على طول الشوارع الرئيسية فحدث ولا حرج، مع حمل بعضهم لأسلحة بيضاء وهراوات من خشب ومن حديد، وهؤلاء المختلين أغلبهم وافدون من الضواحي والقرى القريبة.
وإذا كانت الساكنة يوميا تدق ناقوس الخطر على مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر شكايات مباشرة إلى كل الجهات المعنية بهذه الظاهرة المتفاقمة يوما بعد يوم، وفي ازدياد مطرد بسبب حوادث ترتكب من قبل هؤلاء الأشخاص الذين باتوا يشكلون خطرا على السكان، فإنهم في نفس الوقت يطالبون السلطات المختصة بالتدخل ووضع مقاربة اجتماعية وأمنية وجمعوية ينخرط فيها الجميع، لحل هذه المعضلة، مع الحرص على إحداث المزيد من المراكز المختصة من طرف الوزارة الوصية على قطاع مؤسسة التعاون الوطني وباقي الشركاء الاجتماعيين والجمعويين لإيواء هذه الفئة المجتمعية وإخضاعهم للاستشفاء والعلاج والتطبيب، تقول نفس المصادر.