مواطنون يستنكرون الإصلاحات العشوائية بشوارع وزان

الأسبوع. زهير البوحاطي
في الوقت الذي حصلت فيه مدينة وزان على حقها في التنمية بعد الإقصاء والتهميش الذي كان مفروضا عليها منذ سنوات، حيث بدأت الجهات المعنية هذه الأيام بالإفراج عن بعض المشاريع من بينها إعادة تهيئة شارع محمد الخامس الرئيسي بالمدينة، حيث جلبت هذه الإصلاحات العديد من الانتفاضات من طرف الساكنة بسبب استعمال مواد رخيصة من الحجارة في ترصيف الشارع الذي يعد واجهة المدينة ومتنفسها الوحيد.
ورغم أن هذه الأشغال بسيطة لا تكلف ميزانية الجماعة، إلا أنها توقفت في عدة أماكن لأسباب مجهولة، حيث صار المواطنون يجدون صعوبة في التأقلم مع هذه الحفر والغبار المنبعث منها، كما تم إغلاق بعض المسالك الطرقية في وجه المواطنين، مما زاد من عملية الاستنكار والتذمر، خصوصا في هذه الفترة التي تعرف المدينة إقبالا كبيرا من طرف السياح والزائرين.
وفي ظل غياب لجان المراقبة والتتبع، تظل مجموعة من المشاريع معلقة إلى إشعار آخر، علما أن العديد من المدن تعاني من مثل هذه المشاريع التي لا تتوفر على الشروط المعمول بها من أجل أن ترقى إلى المستوى المطلوب وتعود بالتنمية المستدامة على المدينة، كما تساهم في جلب الزوار، سواء المغاربة أو الأجانب، وذلك من خلال تنشيط المجال الاقتصادي والسياحي.
وتعرف مدينة وزان سياسة الإقصاء والتهميش بسبب غياب منتخبين الذين من المفروض عليهم المساهمة في تنمية المدينة وجلب مشاريع يكون لها أثر إيجابي على المدينة وسكانها التي هي في طي النسيان، حيث تحمل المسؤولية في تدهور التنمية وتأخير المشاريع وغياب البعض منها، للمنتخبين الذين يمثلون الساكنة، لكن في الواقع لا يمثلون إلا أنفسهم، وفق تعبير العديد من المواطنين.