شواطئ بمدن الشمال تلتهم المواطنين
الأسبوع. زهير البوحاطي
شهدت عمالة إقليم أصيلة خلال الأسبوع الماضي، وفاة قاض متقاعد كان يشتغل باستئنافية طنجة، بشاطئ “بريش”، حيث لقي حتفه عندما كان يمارس السباحة، وفي نفس اليوم، لقي شابان مصرعهما، الأول في عقده الثالث توفي بشاطئ أشقار بمنطقة مغارة هرقل، والثاني في عقده الثاني، عندما كان يسبح بشاطئ مالاباطا بمدينة طنجة، وهذه الشواطئ غير محروسة من طرف الجهات المعنية، مما يجعلها خطرا على المواطنين، خصوصا وأن بها أمواج كبيرة.
وخلال نفس الأسبوع، اختفى طفل عمره 14 سنة، بعدما وضع سلعته التي كان يتجول بها كبائع متجول، وقصد البحر من أجل السباحة قبل التوجه إلى منزل أسرته بمدينة طنجة، لكن شاءت الأقدار أن يختفي عن الأنظار تاركا أمتعته على الشاطئ البلدي “البلايا”، حيث حلت عناصر الوقاية المدنية بعين المكان للبحث عن جثة الهالك.
وهذا جزء قليل من الحوادث التي تقع يوميا، خصوصا بشواطئ مدينة طنجة وغيرها، رغم تواجد العشرات من المنقذين السباحين الذين تخصصهم الدولة ويتلقون تدريبا من طرف الوقاية المدنية من أجل حراسة الشواطئ وتقديم المساعدة والإسعافات للمواطنين إذا تعرضوا للغرق وإنقاذهم، غير أن معظم هؤلاء المنقذين يهملون الوظيفة الموكولة إليهم، كما أن بعضهم يجمع بين وظيفته ومساعدة الأشخاص الذين يحتلون الشواطئ بواسطة المظلات والكراسي، علما أن معظم الشواطئ بعمالة المضيق الفنيدق لا تتوفر على منقذين هذه السنة.. فهل تتدخل السلطات المعنية لوقف نزيف الوفيات على الشواطئ وفتح تحقيق في الموضوع وتوفير الحراسة للشواطئ التي تهدد أمن وسلامة المواطنين ؟