حرمان مواطني سطات من المسابح العمومية
نورالدين هراوي. سطات
يعيش الشباب السطاتي على مستوى الإقليم وجماعاته، حالة تذمر واستياء وسخط عارم، جراء افتقاد الإقليم الشاسع المكون من 46 جماعة قروية وحضرية، لمسابح ولفضاءات مائية يقصدها السكان في فصل الصيف من أجل الترفيه والسباحة والاستجمام.
وإذا كانت سطات تاريخيا كعاصمة للشاوية، بها مسبح بلدي واحد ويتيم والذي لا زال يعرف مشاكل بالجملة، بعد أن أخلت الشركة التي اكترته بالعقد المبرم بينها وبين الجماعة، بعد أن وصل ملف المسبح المعروف بـ”مسبح غرين بارك” إلى ردهات المحاكم، عندما أصبحت بلدية سطات لا تحصل على أجرة الكراء الشهرية لسنوات مما ضيع عليها مداخيل مالية هامة، فإن الخطير في الأمر، أن الشركة التي تستغل هذا المسبح العمومي مجانا، ترفع ثمن تذاكر السباحة إلى 50 درهما بالنسبة للصغار علما أن معظمهم من الأحياء الشعبية في مدينة يعاني سكانها أصلا من الفقر والهشاشة والبطالة، أما باقي الجماعات، فتعيش بدون مسابح باستثناء جماعة ابن أحمد، التي افتتح بها مسبح نصف أولمبي سنة 2015، ليعود إغلاقه على وجه السرعة سنة 2017 لأسباب ظلت غامضة، وقالت عنه بعض المصادر المحلية، أن توقفه عن تنشيط السباحة به قد يعود ربما إلى إهمال الإدارة الوصية، أو إلى عشوائية في تدبيره من طرف من أسندت لهم مهام تسيير هذا المرفق والفضاء المائي المهم، ليظل سكان هذه الجماعة وشبابها يعانون وبمسبح موقوف التنفيذ بعد أن صرفت عليه أموال طائلة وهو في أتم جاهزتيه وبمواصفات جذابة على مستوى هندسة البناء وفضاءات السباحة.
وأمام تيه الشباب وبحثهم عن أماكن باردة تقيهم لهيب الحر الشديد في فصل صيف متميز بدرجات حرارته المرتفعة، يناشد الشباب السطاتي عموما وشباب جماعة ابن أحمد بالخصوص، السلطات المنتخبة والوصية من أجل التحرك العاجل لرفع هذه المعاناة النفسية التي تجثم على صدورهم كل فصل صيف، والتفكير في إيجاد حلول وبناء مسابح تكون من أهم النقط المدرجة التي تناقشها الدورات العادية أو الاستثنائية للمجالس المنتخبة التي تركز على كثرة الاتفاقيات والشراكات بدون فائدة، على حساب برمجة نقط تنموية بسيطة تفك بها أيسر المطالب لشبابها ولسكانها ولا تجعلهم يغرقون سنويا في وديان وأنهار يقصدونها مرغمين كبديل للمسابح العمومية، كما أن فتح المسبح نصف الأولمبي والذي يتوفر على كل التجهيزات الضرورية أصبح من المطالب الملحة لكل الجهات المعنية في وجه سكان ابن أحمد، الجماعة التي تبعد ببعض الكيلومترات القليلة عن سطات.