شاطئ أزلا بتطوان يتحول إلى مطرح لرمي مخلفات البناء
الأسبوع. زهير البوحاطي
في الوقت الذي عملت فيه العديد من الجماعات الساحلية بجهة الشمال، على تجهيز الشواطئ مسخرة كل آلياتها من أجل استقبال الزوار والسياح من داخل الوطن ومن خارجه، وذلك بإعادة صباغة المباني وإزالة الأعشاب الضارة وترقيع الحفر، وغيرها من الإصلاحات الموسمية، لا زالت بعض الجماعات الساحلية خارج نطاق هذه المبادرة، سواء في فصل الصيف أو غيره، حيث تنعدم فيها مظاهر التنمية، بل إن تركيزها يصب في المجال العمراني، من منح رخص البناء والإصلاح، والشواهد الخاصة بالأراضي والعقارات، وغيرها، رغم أن هذه الجماعات متواجدة على ساحل البحر الأبيض المتوسط وتتوفر على شواطئ جميلة، فضلا عن مناظرها الجبلية الخلابة، لكنها لا تتوفر على كورنيش لائق يجذب الزوار ويروج للسياحة للمساهمة في إنعاش اقتصاد هذه الجماعات القروية.
وتظهر في الصورة مخلفات البناء تغزو شاطئ أزلا التابع لعمالة إقليم تطوان، هذا الأمر يعتبره العديد من المواطنين “تهورا وعدم لامبالاة من طرف المجلس الجماعي، بسبب غيابه وعدم قيامه بدوره في الاعتناء بهذا الشاطئ وتهيئته لاستقطاب المصطافين المغاربة والأجانب”، وقد خلف هذا الأمر استياء كبيرا في صفوف العديد من المواطنين الذين يقصدون شاطئ أزلا، حيث الفوضى والعشوائية سيدة الموقف، حيث غياب مواقف مخصصة للسيارات، ومنتزهات، ومرافق حيوية للمواطنين، وكأن الجماعة لا تهتم بالمجال السياحي، بل إنها لم تدرس بعد فكرة تخصيص كورنيش بالمنطقة للرقي بها كباقي المدن الشمالية في المجال السياحي الذي تعتمد عليه أغلب الجماعات بجهة الشمال في اقتصادها المحلي.
ويناشد العديد من المواطنين عمالة إقليم تطوان، للتدخل وحماية شاطئ أزلا من التخريب والتشويه الذي لحقه، وكذلك العمل على تهيئة هذا الشاطئ الذي فرض عليه التهميش والإقصاء من طرف المجالس المتعاقبة على تسيير الشأن الجماعي.