صمت مطبق في قضية سرقة مدافع الحسن الأول بدمنات
دمنات. الأسبوع
تعتبر مدينة دمنات التابعة حاليا لإقليم أزيلال، من المدن السياحية التاريخية في جهة بني ملال خنيفرة، والتي تمتاز بعدة مواقع أثرية، من آثار وقلاع وقصبات وأسوار شامخة تشهد على الماضي المغربي المتنوع.
لكن الملاحظ، أن هذه الآثار القديمة التي تزخر بها دمنات، لا يتم الاعتناء بها بل إنها تعاني الإهمال والتهميش، ومن بينها المدفعان القديمان اللذان يجهل مصيرهما منذ اختفائهما بداية القرن الـ 21.
وقد عملت جماعة دمنات على تقديم شكاية إلى القضاء ضد مجهول في سنة 2005، بعد سرقة المدفعين الاثنين قرب مقبرة مسجد القصبة، وهو ما يطرح أسئلة كثيرة حول أسباب عدم التفاعل مع هذه الواقعة منذ سنوات.
وحسب مصادر محلية، فإن الجماعة قامت بتوجيه مراسلة إلى السلطات المحلية بالمدينة، ومركز الدرك الملكي، قصد فتح تحقيق في النازلة منذ عدة سنوات، دون معرفة نتائج هذه القضية التي لازالت تشغل بال الفاعلين الثقافيين والجمعويين.
وتضيف المصادر ذاتها، أن مدينة دمنات تتوفر على ذاكرة تاريخية قديمة تتطلب الاهتمام بها من قبل الوزارة الوصية والسلطات المعنية، وذلك للحفاظ على المآثر التي تتعرض للضياع والإهمال في الوقت الحالي في غياب دعم مالي للنهوض بالآثار المعمارية القديمة.
ووفق أحد المختصين، فإن المدافع القديمة التي توجد في مدينة دمنات، تعود إلى عهد السلطان الحسن الأول، الذي منحها للمدينة كهدية على حفاوة الاستقبال، كما تعتبر ذات قيمة تاريخية على اعتبار أنها تحف قيمة يمكن عرضها في المتاحف.