الرباط. الأسبوع

    استطاع محمد جلماد، العائد إلى دائرة الضوء بعد إخراجه من دائرة الظلم(..)، أن يحظى باهتمام كبير من جديد لا يقف عند حدود تكليفه بمهمة جديدة، بل من خلال إصداره لكتاب حول إمارة المؤمنين.

يقول جلماد في كتابه: “مؤسسة إمارة المؤمنين هي كنز المملكة المغربية، تضع نفسها فوق الخلافات السياسية التي تحصل أحيانا، والمضرة بالوحدة الوطنية، كما أن إمارة المؤمنين تعد ضمانة لوحدة المملكة وتماسكها واستقرارها، وقبل كل شيء، حصن حقيقي يتصدى لكل موجات العداء التي تستهدف البلاد”.

“إمارة المؤمنين كانت هي الأساس لقيادة الشعب المغربي في الانتصار على الاستعمار الفرنسي، وهي موروث وطني ضامن للوحدة الوطنية، فقد ورثها أمير المؤمنين جلالة الملك محد السادس عن والده المغفور له الحسن الثاني، ليواصل مسيرة المملكة ووحدة أراضيها وحمايتها من أي اعتداء، بالإضافة إلى تحقيق مشاريع كبرى هيكلية تضمن التنمية المستدامة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية، ومجالات أخرى”.

جلماد بخلفيته الأكاديمية قال أيضا: “إن أمير المؤمنين محمد السادس نصره الله، يمثل رمزا لوحدة المغاربة إلى جانب حضوره في العديد من الأنشطة والمناسبات الدينية، وخدمة الصالح العام، وهذا هو سبب وجود جلالته في كل مكان على صعيد جميع الجبهات، فهو المواطن الذي يستمع إلى مظالم شعبه، وهو الملك الذي يحظى بالاحترام على المستوى الدولي، بقوته الهادئة وانخراطه لصالح السلام والتسامح والاحترام المتبادل”.

الكتاب الصادر باللغة الفرنسية، جاء فيه أيضا: “كما كانت إمارة المؤمنين حريصة على القيام بالإصلاحات في المجال الديني، من خلال ترميم هياكل المجلس العلمي الأعلى، ورفع مستوى الأئمة، وتعزيز دور المساجد في التأطير والإرشاد، وتأهيل التعليم العتيق والمدارس القرآنية، والاهتمام بقضايا المرأة والأسرة، وإطلاق إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم التي تم إنشاؤها بمبادرة من جلالته والتي عرفت نجاحا كبيرا واهتمت بالجانب الروحي والديني للمغاربة”.

هكذا تحدث جلماد عن الملك محمد السادس، وهو الأمر الذي يعطى الحق لعبد اللطيف الحموشي، المدير العام، الذي ساهم في إنصاف هذا الرجل(..).