هل تحاول أمريكا تسوية الخلافات بين المغرب وإسرائيل ؟
الرباط. الأسبوع
أرسل الرئيس الأمريكي جو بايدن، مستشاره للأمن الطاقي عاموس هوكستين، إلى إسرائيل، للقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، من أجل حل القضايا العالقة ذات الطابع الإقليمي والتي تهدد مستقبل التطبيع مع الدول العربية.
وحسب صحف عبرية، فقد ركز الاجتماع بين مستشار بايدن ونتنياهو، على تعزيز التعاون في القضايا الإقليمية والثنائية، والعلاقات مع الدول العربية الموقعة على الاتفاقيات الدبلوماسية، وخاصة المغرب والإمارات العربية المتحدة والبحرين، والتي شاركت في “قمة النقب” في العام الماضي.
وكشفت الصحف الإسرائيلية، أن زيارة المبعوث الأمريكي هدفها إزالة الخلافات والتوتر بين إسرائيل والدول العربية بسبب مخطط الاستيطان الجديد في الأراضي الفلسطينية، لاسيما بعدما قرر المغرب إيقاف جميع الترتيبات لاستضافة منتدى النقب خلال الصيف الحالي.
وقالت صحيفة “تايمز أوف”، أن قرار المغرب بإلغاء قمة النقب جاء ردا على مخططات الحكومة الإسرائيلية لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، الأمر الذي أكدته تصريحات مسؤول أمريكي لها.
فمنذ مجيء حكومة نتنياهو، بدأ المغرب يأخذ مسافة من العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، بسبب سياستها الجديدة التي تخلق المزيد من التوتر في المنطقة، وتنسف المبادرات السابقة للتقارب والتعاون، لاسيما بعدما اشترطت على المغرب عقد منتدى النقب قبل التفكير في اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء المغربية، حيث كشف وزير الخارجية المغربي، في تصريحات سابقة حول منتدى النقب، أن “السياق السياسي لا يتيح لهذا الاجتماع الخروج بالنتائج المنتظرة”.