احتقان في صفوف الأطر الصحية في جهة بني ملال
بني ملال. الأسبوع
يسود احتقان كبير في صفوف الأطر الصحية بجهة بني ملال خنيفرة، بسبب خلاف بين المجلس الجهوي للنقابة المستقلة للممرضين والمسؤول الجهوي للقطاع.
وحسب مكتب النقابة، فإن “المسؤول الجهوي ينهج نهجه الخاص ويضفي طابع اللاجدية واللامسؤولية في تعامله مع مشاكل وهموم الممرضين وتقنيي الصحة، وتجاوز الدستور الذي ينص في الفصل 37 على تلازم أداء الواجبات بالنهوض بالحقوق، وخطابات الملك محمد السادس، وكذا الدورية الوزارية رقم 11 الداعية إلى مأسسة الحوار الاجتماعي”، مضيفا أن “المدير الجهوي بالنيابة اتجه إلى سلك سبيل تهديد السلم الاجتماعي بتعنته ونرجسيته ومنطق الأنا الأعلى في التعامل مع ممثلي عصب المنظومة الصحية بالجهة”، ذلك أن “السياسة المتبعة من طرف المدير الجهوي بالنيابة تخلف سخطا وغضبا عارمين بمختلف أقاليم الجهة، وهو ما سيكون سبب اندلاع شرارة ستخرق جدار السلم الاجتماعي بالقطاع على المستوى الجهوي، وهو ما فتئت النقابة المستقلة تتبناه من منطلق القناعات المبدئية الرامية إلى كون الحوار الرصين والجاد أنجع السبل لتجاوز كل معيقات تطوير القطاع وأوضاع المهنيين”، يقول نفس المصدر.
وطالب المكتب النقابي للصحة وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت الطالب، بالعمل على القطع مع مناصب المسؤولية بالنيابة، وربط المسؤولية بالمحاسبة كمبدأ أساسي لتقييم أداء كل مسؤول، مؤكدا تمسكه بالملف المطلبي الذي يمثل تطلعات الممرضين والتقنيين.
وتعرف المستشفيات المحلية في جهة بني ملال، استياء وسط الأطر الصحية والمواطنين، بسبب غياب التجهيزات وقلة الموارد البشرية مما يدفع بالمرتفقين والمرضى للانتقال إلى الدار البيضاء أو الرباط بحثا عن العلاج.
من جهته، أفاد مصدر من المديرية الجهوية للصحة، أن المديرية منفتحة على أي حوار مع جميع النقابات وممثلي الأطر الصحية، شريطة أن يكون الحوار عبر اتباع المساطر الإدارية من خلال تقديم طلب لقاء مع المدير الجهوي يتضمن جميع المحاور والنقاط.