ندرة المياه تدفع مواطنين إلى الاحتجاج
الأسبوع. زهير البوحاطي
تعاني ساكنة العالم القروي بجهة الشمال من قلة المياه بسبب الجفاف، خاصة مع موجة ارتفاع درجات الحرارة، مما ينذر بأزمة عطش، وهو الأمر الذي أدى إلى احتقان داخل عدد من القرى والدواوير، وتنظيم وقفات احتجاجية من قبل المتضررين، بسبب غياب حلول وبرامج استباقية من طرف الجهات المعنية، لاستدراك الأوضاع واتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل توفير المياه للساكنة، حيث بدأت بعض المنابع والآبار تجف، وهو ما قد يشكل شرارة احتجاجات لا يمكن إطفائها إن لم تتدخل السلطات في الوقت المناسب.
وقد بدأت معالم التوتر تظهر ببعض الدواوير بعمالة إقليم وزان، حيث احتج العشرات من المواطنين القاطنين بجماعة المجاعرة أمام مقر العمالة وبعضهم أمام مقر الجماعة، خلال الأسبوع الماضي، بسبب العطش وغياب المياه، ورغم ذلك، لم تتحرك الجهات المعنية لاحتواء الوضع قبل انتقال الاحتجاجات إلى باقي الجماعات المجاورة التي تعاني بدورها من ندرة المياه.
وفي نفس السياق، فقد عملت الجهات المعنية بعمالة إقليم الفحص أنجرة على قطع تزويد الساكنة بالماء في بعض الأحيان، وذلك من أجل استمرار صبيب هذه المادة الحيوية في المنازل، وبدأت الساكنة تقلق من هذا الوضع الذي قد يؤدي في الأيام المقبلة إلى قطع الماء ليوم كامل، كما أن وضعية بعض الجماعات القروية بإقليم شفشاون لا تقل خطورة عن باقي الجماعات، حيث أصبح الجفاف يهدد هذه الجماعات نتيجة تراجع مخزون المياه، خصوصا بالوديان والآبار وغيرها من المصادر الطبيعية لهذه المادة الحيوية.
ولهذا، فإن السلطات المعنية ملزمة بالتدخل العاجل لوضع مخطط استعجالي للحد من ظاهرة تبذير المياه بالمدن الشمالية من طرف المسابح العمومية والخاصة، وكل المحلات الخاصة بغسل السيارات وغيرها من القاعات التي تهدر كميات كبيرة من المياه يوميا.