مدخل برشيد يتحول إلى مستقنع للمياه العادمة
برشيد. الأسبوع
تعيش ساكنة مدينة برشيد (حي مولاي رشيد، الشاوية، جبران…) ظروفا جد مزرية بسبب كارثة بيئية ناتجة عن إسطبلات تربية المواشي والأبقار، القريبة من الوادي الموجود بالمنطقة، مما يجعل المياه ملوثة وتصدر روائح كريهة.
وقد قام بعض الفلاحين بتشييد أكواخ وإسطبلات قرب مجرى الوادي، الذي تم إحداثه بهدف حماية المدينة من الفيضانات، الشيء الذي يهدد بحدوث كارثة بيئية، بعدما تحول المكان إلى مستنقع بسبب اختلاط المياه العادمة بمياه الصرف الصحي المسربة من بعض الوحدات السكنية.
وقد قدم السكان شكايات في الموضوع أكثر من مرة إلى المصالح الجماعية والسلطات، لكن المجلس البلدي لم يستجب لهذه الشكايات قصد تسوية المشكل ورفع الضرر الذي يعانون منه منذ عدة سنوات، بسبب مخلفات قنوات الصرف الصحي ومياه الأمطار التي تصب في مجرى الوادي، مما يزيد من تكاثر الحشرات والروائح الكريهة، خصوصا في فصل الصيف، حيث أصبح نقطة سوداء بالمدينة بسبب انتشار الإسطبلات والأكواخ البلاستيكية والمخازن، في غياب المراقبة من قبل الجهات المسؤولة، بالرغم من أن الوضع بات يشكل خطرا حقيقا مع رمي مياه الصرف الصحي قرب السوق الأسبوعي الجديد.
وقد تحول مجرى الوادي إلى نقطة تجمع للمياه العادمة، ليفند تصريحات المسؤولين الذين يقولون بأنهم تمكنوا من القضاء على رمي المياه الملوثة، ليصبح مدخل المدينة عبارة عن مستنقع ومحطة تجميع المياه العادمة التي مصدرها الإقامات السكنية.