مجزرة جماعة سيدي قاسم تشكل خطرا على البيئة
سيدي قاسم. الأسبوع
لا زالت مجزرة السوق الأسبوعي (الخميس) التابعة لجماعة سيدي قاسم، في حالة جد مزرية، بسبب حالة المجاري التي تتدفق عبرها مياه حمراء وسوداء روائحها تزكم الأنوف، وتشكل خطرا على البيئة والصحة العامة.
وبالرغم من حصول الجماعة على مداخيل مهمة من المجزرة والسوق الأسبوعي، إلا أن الظروف التي تذبح فيها المواشي والأغنام الموجهة للاستهلاك المحلي، تطرح الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام بخصوص غياب المراقبة، ودور المصالح الصحية، خاصة وأن المجزرة تفتقد للسلامة الصحية وتغيب فيها معايير النظافة بسبب افتقادها للتجهيزات الضرورية، حيث تحول محيط المجزرة إلى برك من الدم وخليط من بقايا البهائم، متسببا في روائح تسبب ضررا للإنسان والحيوان، مما يؤكد أننا أمام فضيحة بيئية بكل المقاييس يتحمل مسؤوليتها المجلس الجماعي لسيدي قاسم، الذي عجز عن بناء قناة للصرف الصحي تنقل هذه المخلفات عبر شبكة مجهزة عوض المجاري العشوائية فوق التراب.
وحسب مصادر محلية، فإن هذا السوق التابع لجماعة سيدي قاسم، تحول إلى مطرح لرمي الأزبال والنفايات والأتربة، مما يسيء لصورة هذا السوق الذي يحقق مداخيل مالية كبيرة للمجلس، دون أن يلتزم هذا الأخير بالتوصيات المتعلقة بحماية البيئة، ورفع الضرر الذي يعاني منه التجار والمرتفقون.