العماري يدعو إلى “وطن يتسع للجميع” وبنعدي يقول: “البام في حاجة لوكيل عام وليس لأمين عام”
أقطاب حزب الأصالة يخرجون للعلن من جديد
الرباط. الأسبوع
بينما تتواصل الأزمة التنظيمية للأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، وحيث يصعب عليه الخروج سالما، والمغاربة يقولون إن “دخول الحمام ليس مثل الخروج منه”، حيث – لا قدر الله – يمكن للإنسان أن يخرج عاريا(..)، طفت على السطح من جديد تصريحات أقطاب حزب الأصالة والمعاصرة، عبر تصريحاتهم الصحفية.
والبداية مع الخروج الإعلامي لأول أمين عام لهذا الحزب، حسن بنعدي، الذي حكى للصحافيين حكاية ذلك اليوم الذي قال فيه إن “البام يحتاج إلى وكيل عام وليس إلى أمين عام”، وكان ذلك بعد احتدام النقاش حول خليفة الأمين العام، ولكن أقوى ما عبر عنه حسن بنعدي، هو حديثه عن “الانتهازية” و”الكومبارس” في صفوف حزبه، حيث وصفهم بـ”فلول المتسلقين الذين سمح لبعضهم بأن يحتلوا صدارة المشهد، ولينعم بعضهم بشراهة، وبامتيازات المواقع التي سمح لهم باحتلالها.. همهم الوحيد هو الخروج السريع من العدم إلى الوجود، والانتقال من السهل إلى الوجاهة والغنى الفاحش وشيء من السلطة”.
من جهته، عبر إلياس العماري عن رغبته في استكمال المشروع(..) قائلا: “أنا مستعد للمساهمة في استكمال ليس هذا المشروع فقط.. أعتبر مشروع الحزب جزء من المشروع العام، ولذلك أضع نفسي بتجربتي الفكرية والسياسية المتواضعة، لإنجاز هذا المشروع الوطني، لأنه في عهد الاستعمار كانت الوطنية تقاس بمنطق من مع الاستعمار ومن ضد الاستعمار، وبعد الاستقلال، بدأت الوطنية بمفهوم جديد، من هو مع النظام ومن ضد النظام، يعني تكون مع النظام فأنت مع الوطن، وأن تكون ضد النظام فأنت خائن وضد الوطن، لكن الوطنية غير مرتبطة بالمواقف، لأن الوطن أعمق وأوسع، لذلك، كنا قد بلورنا مفهوم وطن يتسع للجميع، ولحدود الساعة، لم يكتمل مشروع الوطن يتسع للجميع، لأنه مازال هناك من يوزع صكوك الغفران، الله يسمح ليهم، وهناك من يعتبر فلانا يضر بالمصلحة الوطنية، وفلانا لا يضر”.