جهات

استعدادا لموسم الصيف.. نعمة على الزائرين ونقمة على ساكنة مدن الشمال

الأسبوع. زهير البوحاطي

    تعاني ساكنة الشمال طول السنة من عدة مظاهر سلبية من تدهور البنية التحتية والفيضانات وغياب الإنارة العمومية وتشويه الطرقات وانتشار الحفر والأعشاب الضارة على جنبات الطرق، وتستمر الوضعية لما يقرب السنة دون أي تدخل من الجهات المعنية لإصلاحها رغم معاناة الساكنة، لكن مع اقتراب موسم الصيف، تبدأ الجماعات الترابية وإلى جانبها السلطات المحلية في تسخير كل إمكانياتها ومعداتها وتوظيف عمال موسميين من أجل تهيئة الطرقات وإصلاح الأرصفة والإنارة العمومية وصباغة الممرات والجدران وإزالة الأعشاب الضارة وتنظيف الأحياء الشعبية والوديان وغيرها، استعدادا لاستقبال الزوار والسياح سواء المغاربة أو الأجانب الذين يتوافدون على مدن الشمال خلال هذه الفترة، خصوصا المدن الساحلية، كما أن العديد من الجماعات الساحلية تستغل هذه الفترة من أجل الاستغناء عن طريق تفويت الشواطئ العمومية إلى أشخاص مشبوهين يفرضون أنفسهم على المصطافين، ويحتلون الشواطئ العمومية ويكترون المظلات والكراسي بأسلوب “البلطجة”، أو تفويت مواقف السيارات ومنح رخص الأكشاك لأشخاص مقربين من جهات معينة، مما يؤثر سلبا على موسم الاصطياف بسبب المضايقات التي يتعرض لها الزوار.

ويستنكر العديد من الشماليين ما يقع بمدنهم، حيث يتجرعون مرارة غياب التنمية طول السنة باستثناء فصل الصيف، الذي أصبحوا ينتظرونه من أجل استفادة مدنهم من التنمية وصيانة الطرق وإصلاح الإنارة العمومية وصباغة الطرقات وممرات الراجلين والبنايات المهجورة وإزالة الأعشاب الضارة وغرس الأشجار والورود وغيرها من الأشياء التي كان من المفروض على الجهات المعنية القيام بها طول السنة وليس في هذا الموسم فقط.

تتمة المقال تحت الإعلان

ويؤكد العديد من المواطنين أن الأحياء الشعبية المهمشة لم يصلها حقها من الإصلاح والتنمية، لا في فصل الصيف ولا باقي شهور السنة، حيث صارت تعاني التخلف التنموي الذي أثر بشكل كبير على الحياة اليومية لساكنتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى