منازل آيلة للسقوط تنتظر الإصلاح بالمدينة العتيقة في تطوان
الأسبوع. زهير البوحاطي
تعد المدينة العتيقة في تطوان منارة مضيئة للمدينة من وجهتين: الأولى تروي حكاية المدينة وتاريخها العريق والشاهدة على حوادث ووقائع تفتخر بها الساكنة، خصوصا في فترة الحماية الإسبانية لمدن الشمال، ومن ناحية ثانية، هي السبب الرئيسي لجلب السياح الذين يتوافدون عليها باستمرار من أجل استكشاف تاريخها العريق والمزخرف بنقوش ذات دلالات ومعاني، لكن ومنذ أن بدأت بعض الجهات تهتم بترميم هذه المدينة التي حظيت بالعناية الملكية لتثمنها وتصنفها كتراث عالمي إنساني سجلت بفضله في قائمة اليونسكو، للحماية والمحافظة على هذه المنازل التاريخية وكيفية توظيفها في تنمية سياحية أثرية لمدينة تطوان العتيقة، وخصصت لها دراسة تطبيقية لترميم وإعادة تأهيل وإصلاح المنازل الآيلة للسقوط، فقد عرف هذا المشروع الذي يشتغل دون توقف، عدة خروقات وتجاوزات بسبب الأشغال العشوائية والغير متناسقة مع الدراسة المعمارية لهذه المدينة، ورغم استنكار العديد من المهتمين بالشأن التاريخي للمدينة العتيقة، لكن دون تدخل من طرف الجهات المعنية وعلى رأسها السلطة الوصية، مما ساهم في المزيد من الخروقات، منها استعمال مواد رخيصة الثمن وغير مكلفة في عملية الإصلاح والترميم التي استمرت ولازالت مستمرة دون نهاية، وذلك من أجل المزيد من استنزاف ميزانية المدينة والاستغناء على حساب مشروع تثمين المدينة العتيقة دون أي تقدم في الإصلاحات أو الانتهاء منها بشكل نهائي، رغم أن المدينة تعرف بين الفينة والأخرى حوادث انهيار وظهور عيوب وتشققات بمبانيها وجدرانها، خصوصا عند تساقط الأمطار، بسبب هذه العشوائية، كما توجد بعض المنازل التي انهارت ولم يتم إصلاحها لحد الآن في انتظار تخصيص ميزانية جديدة لها، أو حتى يتم انهيار باقي المنازل المجاورة كما هو ظاهر في الصورة.
وتناشد ساكنة هذه المدينة الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الداخلية، من أجل إيفاد لجان للمراقبة وفتح تحقيق في هذه الأشغال التي لا تكاد تنتهي حتى تظهر عيوبها وإصلاحاتها المغشوشة.