عين على الشمال

مواطنون ينشدون تحرير الأرصفة العمومية بتطوان

الأسبوع. زهير البوحاطي

    لم يعد بمقدور المواطنين استعمال الأرصفة العمومية بسبب قيام البعض الناس بركن سياراتهم فوقها، ما يمنع المواطنين من السير في المكان المخصص للراجلين، الأمر الذي يجعلهم مضطرين لاستعمال الطريق الخاصة بالسيارات، رغم أن هذا الأمر يعرض حياتهم لخطر الحوادث، وخصوصا الأطفال، وكذلك للمشادات الكلامية بين المارين وسائقي السيارات.

فهذه الظاهرة تؤثر سلبا على المجال السياحي، وقد صارت مستفزة لعدم احترام السائقين للقانون أو للمواطنين وكأن تلك الأرصفة التي تقف فوقها السيارات هي جزء من ملكهم وليست من حق الراجلين، كما أنهم لم يعودوا يبالون للعقوبات المالية التي يحررها رجال الأمن والتي تراجعت، مما ساهم بشكل مباشر في انتشار هذه الظاهرة وجعل العشرات من السيارات مركونة فوق الأرصفة، سواء داخل المدينة أو بالأحياء الشعبية التي تحولت إلى مرائب عمومية، مما ينتج عنه تصدع الأرصفة وتشويه المنظر العام، الأمر الذي يستوجب تدخل السلطات المعنية وتكثيف الدوريات وتحرير مخالفات ضد المتحدين للقوانين.

ولم تقتصر هذه الظاهرة على الشوارع الرئيسية بالمدينة، بل امتدت لتشمل شوارع الأحياء الشعبية، التي بدورها تحولت إلى مرائب للسيارات، بسبب قيام بعض المواطنين بإيقاف سياراتهم أمام أبواب المنازل المغلقة، كما أن المحلات الخاصة بإصلاح وغسل السيارات تسبب أزمة كبيرة بسبب توقف العديد من السيارات على الرصيف بشكل مخالف للقانون، كما أن أصحاب محلات بيع المواد الغذائية يثبتون أقفاصا حديدية لقنينات الغاز فوق الأرصفة.

وفي صورة جد معبرة عن ظاهرة احتلال الأرصفة العمومية من طرف السيارات، تظهر سيدة من شارع تلمسان بتطوان، تسير رفقة أولادها في الطريق معرضة حياتها وأولادها للخطر بسبب قيام شخص بإغلاق الرصيف بواسطة سيارته، وهذا كاف لأن تتحرك الجهات المسؤولة لوضع آليات وصارمة من أجل محاربة هذه الظاهرة التي من الصعب محاربتها في حالة استفحالها.

النشرة الإخبارية

اشترك الآن للتوصل كل مساء بأهم مقالات اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى