مراكش | حماية أرواح المواطنين واجب يا معالي الوزيرة المنصوري
عزيز الفاطمي. مراكش
تهتز مدينة مراكش بين الحين والآخر لوقع فاجعة انهيار منازل فوق رؤوس أصحابها، وغالبا ما تخلف هذه الأحداث المأساوية ضحايا ومنكوبين كما تسببت في تشرد أسر غالبيتهم من الطبقات الهشة والمعوزة، وتبقى الأسباب الرئيسية لهذه الفواجع هي تداخل المسؤوليات بين مجموعة من المصالح منها التابعة لوزارة الداخلية والمجالس الجماعية، مما يؤدي إلى تقاعس في اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب مع توفير الحلول البديلة، وفي هذا السياق، وجب التنبيه إلى وضعية المنزل رقم 2 المهجور، الكائن بدرب الدقاق حي باب دكالة مقاطعة المدينة، حيث سبق أن تقدم أصحاب المنزل بشكاية إلى الجهات المعنية من أجل التدخل العاجل قصد نهج المساطر القانونية للإسراع بتنفيذ قرار هدم المنزل المشار إليه، لكن للأسف الشديد، وإلى حدود الساعة، لم تتحرك أي جهة مما يطرح أكثر من علامة استفهام واستغراب، لأن الأمر يتنافى كليا مع التعليمات الملكية السامية القاضية بوضع العنصر اللامادي في أولى الأولويات. وحسب المعاينة بالعين المجردة، يتضح أن المنزل المذكور تدهورت وضعيته بشكل خطير، أي أنه أصبح آيلا للانهيار في أي وقت ودون سابق إنذار، وبذلك تزداد مخاطره، مما يشغل بال سكان درب الدقاق ويقض مضجعهم، مع الإشارة إلى أن محيط المنزل “الشبح” يعتبر نقطة مرور تعج بالحركة ومكانا مفضلا لتجمعات الأطفال من أجل اللعب والتسلية، كما أن الدرب يتوفر على مجموعة من ديور الضيافة التي تستقطب أعدادا مهمة من السياح الأجانب الذين يفضلون قضاء عطلتهم بالأحياء الشعبية، هذا من جهة، ومن جهة ثانية، لا تخفى على أحد أهمية القطاع السياحي بالنسبة لمدينة مراكش التي تصنف من بين أكبر العواصم السياحية العالمية، فعلى الجهات المعنية، وخاصة وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، التي تترأسها فاطمة الزهراء المنصوري،
عليها التخلص من سياسة اللامبالاة والتعامل بكل جدية وحزم وتحريك عجلات التفاعل الإيجابي مع شكايات المواطنين من أجل إبعاد الخطر الذي يهدد الأرواح البشرية.
هذا، ويستغرب السكان لموقف الجهة المعنية ويتساءلون عن أسباب عدم التفاعل مع الشكاية وقبالة المنزل رقم 2 توجد بقعة أرضية عارية تحولت إلى مطرح للأزبال في غياب الحاويات المخصصة لهذا الغرض بزنقة فاطمة الزهراء، بما فيها السويقة التي تعرف أنشطة تجارية متنوعة وممرات سياحية، مما يدفع بأصحاب المحلات التجارية إلى التوجه نحو درب الدقاق من أجل التخلص من الأزبال، وللإشارة تتواجد بالدرب حاويتان للأزبال في حالة سيئة لا تخضعان للتنظيف والتعقيم كما هو منصوص عليه في دفتر التحملات مع الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة.