جهات

حديث العاصمة | ماذا أعدت مقاطعات العاصمة للمتمدرسين في عطلتهم ؟

بقلم: بوشعيب الإدريسي

    يحل موسم العطل، ومرة أخرى ستكون الجماعة غائبة عن ترتيب أجندة عطل الرباطيين، خصوصا للشباب الجامعيين وللأطفال المتمدرسين، التواقين إلى الاستجمام واستكشاف أجواء مغايرة لوسطهم البيئي والعائلي، وقد سبقتنا إلى ذلك بلديات عواصم أجنبية من خلال ابتكار ثقافة الألعاب والأسفار لناشئة سكانها، فتنظم وترتب رحلات ومباريات وألعاب لهذه الناشئة طيلة عطلها، وتسعى إلى ربطها بأقرانها خارج مدارها الحضاري في عملية تبادل الوفود تكون مدروسة ومضمونة في تحقيق الأهداف المرجوة المسطرة من اللجان البلدية المكلفة والتي تعد الأكبر والأهم في بلدياتها، والمؤطرة من نواب للعمد يتفرغون كليا لتحضير الأجندة اللازمة لخدمة وإسعاد مجتمعاتهم من خلال أبنائها، فلذات أكبادها، بل ويقيمون الاحتفالات لتخرج المتفوقين منهم ويساعدون في تكوين طلبات المنح، ويساهمون في تسهيل التوجيه الدراسي، ويبحثون عن حلول للراسبين ويجتمعون بأوليائهم للمشاركة في كيفية الإنقاذ من غرق الرسوب.

ففي الرباط، عاصمة الثقافة ومدينة العرفان ومنارة العلوم ومقر أكاديمية المملكة والعاصمة السياسية، وُزعت في بداية شهر يونيو مهام على نواب رئيسة مجلس الجماعة، مهام يسوقونها كخدمات يقدمونها لنا مقابل تعويضات يتقاضونها من ضرائبنا التي برعوا – وهي في حجم أجور المتصرفين في الإدارات العمومية -في إدخالها في صنف المعفاة من رسم الضرائب وعند تشخيص هذه الخدمات  المؤدى عنها، تتأكد بأنها مجرد “توقيعات” تشهد بأنها صارت في علم موقعها ولم نجد بعد نائبا مكلفا بتتبع ناشئتنا ولا بصحتنا ولا بشكاياتنا..

تتمة المقال تحت الإعلان

فمنذ عقود، كانت تلفزتنا تنقل لنا برامج ألعاب المدن، تتبارى فيها بلدياتها الأجنبية طبعا، بأبطالها المحليين المتمكنين من الثقافة العامة ومن التمارين الرياضية، وبين الفينة والأخرى، يتكلف العمدة بتقديم أهم ما تزخر به مدينته من آثار ومؤسسات وإنجازات ونوابغ في جميع المجالات، وتتبارى تلك المدن فيما بينها لاكتساب لقب “المدينة الفاضلة” ويكون إنسانها هو مادتها.

أما نحن في العاصمة، فنتمنى أن يكون هذا التباري المتحضر والثقافي فقط بين مقاطعاتها الخمس وطيلة العطلة الدراسية والجامعية، تنعم فيها أفواج من الطلبة والتلاميذ برحلات وأنشطة مختلفة، فهذه هي الخدمات الحقة لفائدة المجتمع الرباطي وللمدينة التي هي عاصمة الثقافة، فعندنا خلال موسم العطل، تكون كل مجالسنا في عطلة ولن تفتح ملفاتها إلا بعد الصيف وحلول فصل الخريف لتسجل بذلك الدخول الجماعي.

في شهر أكتوبر، ومع موعد حلول عيد المولد النبوي الشريف، لن تنسى مجالس الرباط تعليق اللافتات لتبلغنا فيها عن احتفالها بالعيد ولو في “الخيال” كما جرت العادة.

تتمة المقال تحت الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى