إنزكان | تنامي ظاهرة تشغيل المتقاعدين
إنزكان. الأسبوع
لوحظ مؤخرا تنامي ظاهرة احتفاظ أرباب المقاهي بمدينة إنزكان بمستخدمين “متقاعدين” للقيام بأعمال الطبخ وغيرها، تتجاوز أعمار بعضهم سبعين سنة مقابل دراهم معدودة تنضاف لأجرة تقاعدهم الهزيلة، يقول أحمد، نادل بإحدى المقاهي بشارع محمد الخامس بإنزكان، مؤكدا الغياب التام للجان مفتشية الشغل والضمان الاجتماعي، والجهات الساهرة على حقوق هذه الشريحة من المستخدمين، فضلا عن اتسام هذه الوضعية بالطابع غير القانوني، كما أنها تفوت على العاطلين الشباب فرصة عمل.
ويقول ذات المصدر، أن النادل يتقاضى عن كل 11 ساعة عمل 30 درهما فقط، وأن هناك بعضا من عمال المقاهي ممن يشتغلون لسنوات طوال دون أن يستفيدوا من حقوقهم المكفولة في قانون الشغل، ذلك أن عمال المقاهي معرضون لشتى أنواع المخاطر وحوادث الشغل، إذ كثيرا ما يصابون أثناء اشتغالهم بحوادث تؤدي بهم أحيانا إلى التوقف الاضطراري، يضيف نفس المصدر، مشددا على الغياب الكلي لمفتشي الشغل بإنزكان، وأن قانون الشغل لا يطبق لحد الساعة في المقاهي، فلا ضمان اجتماعي، ولا تأمين عن حوادث الشغل، ولا حد أدنى للأجور ولا حماية من الطرد.
وإلى جانب ذلك، اشتكى المصدر ذاته من الاستغلال المفرط الذي يتعرض له زملاؤه دون أن يستطيعوا فضح الأمر، قائلا أنه “إذا اشتكى أحد العمال أو طالب بحقه، فإنه يطرد كشربة ماء، لأن طوابير المعطلين تنتظر”.