جهود مبعثرة لإنجاز مشاريع وأوراش “في الظل” بجهة الشمال
الأسبوع. زهير البوحاطي
لا يختلف اثنان على الكم الهائل من المشاريع التي استفادت منها جهة طنجة تطوان الحسيمة في إطار مشاريع تنموية تساهم في تنشيط اقتصاد المنطقة ومحاربة الفقر والهشاشة والبطالة، ورصدت لها ميزانيات ضخمة جزء منها صرف في انتظار الجزء الآخر، كما أن بعض هذه المشاريع وقعت اتفاقياتها أمام الملك والأخرى أعطى الملك محمد السادس انطلاقتها لتنجز في موعد محدد، ورغم ذلك، فإن معظم هذه المشاريع لم تر النور رغم انتهاء المدة المحددة لإنجازها من أجل الإشراف على تدشينها من طرف الملك لتكون في خدمة المواطنين.
ومن ضمن هذه المشاريع المستشفى الجامعي محمد السادس بطنجة ومستشفى متعدد التخصصات بتطوان والمستشفى الإقليمي بالحسيمة، وكذلك قاعات رياضية وأخرى ثقافية وموسيقية وغيرها من المرافق التنموية التي تساهم في تحسين البنية التحتية للمدن الشمالية، لكن الغريب في الأمر، هو إعطاء الأولوية لمدينة طنجة من أجل إنجاز مشروعين: طنجة الكبرى ومدينة محمد السادس “تيك”، حيث تسارع السلطات المعنية الزمن من أجل إتمام هذه المشاريع التي أنجز جزء كبير منها، من بينها المستشفى الجامعي الذي دشنه الملك أواخر أبريل الماضي خلال زيارته لمدينة طنجة، فيما تظل المشاريع الأخرى المبرمجة بباقي المدن الشمالية، شبيهة بمشاريع الظل، حيث لا تبرح مكانها وتأخر موعد تدشينها بسبب بطء الأشغال التي تعرفها، كما أن عدة مشاريع توقفت من بينها المشروع الملكي تهيئة سهل وادي مارتيل الذي أعطى الملك انطلاقة أشغاله في إطار البرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والحضرية لمدينة تطوان (2014-2018)، وهو أكبر المشاريع التي حظيت بها مدينة تطوان اعتبارا للواقع البيئي والاجتماعي والحضري والاقتصادي القوي.
كما أنه لا يخفى على ساكنة الشمال اختفاء مشروع الكلية متعددة التخصصات بوزان والذي خلق غضبا كبيرا في صفوف ساكنة المنطقة التي كانت مستهدفة من الاستفادة من هذه الكلية، وكذلك الملعب الكبير بجماعة الملاليين التابعة لعمالة إقليم تطوان، وتوقف عدة أشغال لتهيئة وتجهيز البنية التحتية بالأحياء الشعبية وغيرها من المشاريع التي لم تكتمل بعد في انتظار لجان وزارة الداخلية لفتح تحقيق في الموضوع وتوضيح الأسباب لساكنة الشمال.