إقصاء جماعات كاملة من المشاريع بشيشاوة
شيشاوة. الأسبوع
يعيش المجلس الإقليمي لشيشاوة على وقع خلافات بين الرئيس وأعضاء بالمجلس، بعدما كشفت الدورة العادية الأخيرة المخصصة لمناقشة برنامج التنمية بالإقليم 2022-2027، عن مواجهة بين المنتخبين المنتميين لحزب الأصالة والمعاصرة مع الرئيس.
وقد انتقد حاتم اعمارة، النائب الثاني للرئيس، أداء مكتب المجلس والأسلوب الذي يعتمده الرئيس في تدبير البرامج والمشاريع، وذلك بحضور عامل الإقليم، رافضا سياسة إقصاء العديد من الجماعات الترابية من الاستفادة من المشاريع، مما يزيد من تنامي الاحتقان الاجتماعي داخل الإقليم.
وقال اعمارة أن برنامج التنمية الذي عرضه الرئيس ضعيف ويكرس التمييز بين الجماعات التابعة للإقليم، ولا يرقى إلى طموحات الساكنة التي تنتظر برامج فعالة للنهوض بالمنطقة، متهما إياه بالعشوائية واعتماد المنطق السياسوي في تدبير المشاريع والشؤون المالية والإدارية للمجلس، الشيء الذي أظهر عيوبا وثغرات في البرامج التنموية.
وكشف نفس النائب وجود 3 نسخ متضاربة لهذا المشروع، مبرزا أن المقاربة التشاركية غابت عن جميع مراحل إعداد هذا المشروع، خاصة مرحلة التشخيص التي لم يحضرها إلا عدد قليل جدا من رؤساء الجماعات.
واعتبر حاتم اعمارة أن الملاحظات والتبريرات التي قدمها رئيس المجلس الإقليمي بخصوص غياب عدد من المنتخبين ورؤساء الجماعات، غير مقبولة لإسقاط المجالس من الاستفادة من المشاريع والبرامج التنموية، ولا يجب تبرير الظلم المجالي والاختلالات في توزيع وترتيب العديد من المشاريع في الإقليم.