روائح سوق الدواجن تخنق ساكنة الحي المحمدي بالبيضاء
الدار البيضاء. الأسبوع
تعاني ساكنة الحي المحمدي بالدار البيضاء جراء انتشار روائح سوق الدواجن للجملة، مما يثير سخط عدد كبير من القاطنين بالمنطقة، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة.
وتسود حالة استياء كبيرة وسط ساكنة الحي المحمدي العريق الذي تخرج منه العديد من المشاهير في الفن والرياضة، بسبب فضلات الدجاج التي تنبعث روائحها من الأقفاص ومن داخل السوق، الشيء الذي يجعل الحياة صعبة في ظل هذه الظروف خاصة بالنسبة للمصابين بالأمراض التنفسية المزمنة.
وعجز مجلس المدينة، الذي تترأسه نبيلة الرميلي، إلى حدود اليوم عن نقل سوق الدواجن إلى منطقة أخرى خارج التجمعات السكنية، بسبب عدم تمكنه لحد الآن من توفير مساحة أرضية لإقامة السوق فوقها، المتواجد في الحي المحمدي منذ سنة 2001، ويبرز هذا المشكل فشل المجلس الجماعي للعاصمة الاقتصادية في تسوية مشكلة أسواق الجملة من أبرزها نقل سوق الدواجن إلى منطقة خالية.
وقررت العمدة الرميلي اللجوء إلى بعض الإجراءات الترقيعية، المتمثلة في منع التجار من استعمال الصناديق الخشبية واستبدالها بالبلاستيكية أو الحديدية، مع تطبيق الشروط الصحية والوقائية بدلا من نقل هذا السوق خارج الدار البيضاء الكبرى.
من جهة أخرى، شرعت جماعة الدار البيضاء، بتنسيق مع وزارة الداخلية ومجلس الجهة، في تخصيص ميزانية تبلغ 20 مليار سنتيم لإعادة تأهيل الأسواق الجماعية، والتي يصل عددها إلى 30 سوقا خلال الفترة ما بين 2024 و2027.
ويسعى المجلس من خلال هذه العملية، لإحصاء جميع الأسواق المتواجدة في تراب العاصمة الاقتصادية، سواء المقامة بطريقة عشوائية أو المنظمة، وذلك لحل مشكلة احتلال الملك العمومي، وإحصاء الباعة المتجولين وغيرهم، قصد تحديد المستفيدين من البرامج المقرر تنفيذها.