رؤساء جماعات متهمون بعرقلة الاستثمار في الناظور
الأسبوع. زجال بلقاسم
رغم الدور الذي يلعبه الاستثمار في النهوض بتنمية أقاليم الجهة الشرقية، إلا أن بعض رؤساء الجماعات الترابية يعرقلون طريق الاستثمار في وجه الراغبين في الاستثمار في النفوذ الترابي التابع لهم، وهو ما ينطبق على رئيس جماعة رأس الماء، الذي رفض الترخيص لأحد المستثمرين لبناء مشروعه السياحي رغم توفره على كافة الوثائق والمستندات اللازمة.
ووفق ما صرح به المستثمر، فإن كافة المصالح المتدخلة رخصت للمشروع، الذي هو عبارة عن مخيم سياحي يمتد على أزيد من ثلاث هكتارات، فيما يمتنع رئيس الجماعة عن منحه الترخيص للاستفادة من الربط بخدمتي الماء والكهرباء، رغم أن المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار، طالب في رسالة إلى رئيس الجماعة، بالعمل على مواكبة صاحب المشروع في الحصول على الترخيص اللازم لإنجاز مشروعه بتمكينه منه في أقرب الآجال.
وسبق أن انعقدت عدة اجتماعات للتوفيق والوساطة بخصوص دراسة الصعوبات التي تعترض المشروع المذكور، ومنها اجتماع بمقر باشوية رأس الماء بتاريخ 15 فبراير 2022، خلصت من خلاله اللجنة المختلطة التي قامت بزيارة ميدانية للمشروع، إلى أنه لا يوجد أي مانع في قيام مصالح الجماعة بالترخيص لصاحب المشروع، وذلك بالموافقة على طلب الحصول على رخصة الأشغال الطفيفة والموسمية، ورغم كل ما سبق من إجماع لمختلف المصالح المختصة، إلا أن رئيس جماعة رأس الماء يصر على عرقلة هذا المشروع السياحي.
من جهته، طالب صاحب المشروع بتدخل عامل الإقليم، علي خليل، لأن ذلك من شأنه أن يعيق الاستثمارات في المنطقة، ويجعلها عرضة لنزوات بعض رؤساء الجماعات، موضحا أنه “تضرر كثيرا من امتناع رئيس الجماعة عن الترخيص لمشروعه”، معتبرا ذلك “تحديا لمؤسسات الدولة، والخطابات الملكية التي ما فتئت تدعو المسؤولين إلى تشجيع المستثمرين والقطع مع العراقيل في هذا المجال”.