رياضة | هل تقود سياسة الناصري الوداد إلى موسم صفري؟
الرباط. الأسبوع
يتجه الوداد الرياضي هذا الموسم للخروج بموسم صفري، بعد خسارته للقب القاري رغم أنه كان في المتناول، وابتعاده عن أبناء حسين عموتة بثلاثة نقاط، بدأ الشك يدب إلى نفوس مناصري سياسة الناصري التي وصفوها في وقت سابق بالناجحة.
فرغم أن الوداد قدم موسما استثنائيا في دوري أبطال إفريقيا، فالسياسة الفاشلة لإدارة الوداد الحالية تتجلى في تعاقدها مع أربعة مدربين، واعتمادها على نفس الأسماء من الموسم الماضي بعد فشل أغلب الانتدابات التي قام بها، والتي لم تفد الفريق في شيء، كالندراني والعنابي وبنعيادة ولامكيل زي، وغيرهم من الأسماء التي لم تقدم أي إضافة لكتيبة الوداد، تثبت بما لا يدع مجالا للشك لو أن الفريق الأحمر كان في أيد أمينة لحصد الأخضر واليابس هذا الموسم، لكن مجلس إدارته همه الوحيد أن تنجح مشاريعهم فقط.
ونتج عن هذه السياسة الفاشلة خسارة بطل المغرب للقب القاري الذي كان في المتناول، لولا الفلسفة العقيمة لمدرب الوداد، كما بالغ الجمهور في التفاؤل حتى وصل ذلك إلى اللاعبين، وكان سببا في تدهور مستوى الفريق الذي دخل المباراة بثقة زائدة وهو متأكد من حسم اللقب، ونسي أنه انهزم في مباراة الذهاب بهدفين لهدف، مما حول التفاؤل المبالغ فيه إلى حافز للاعبي الأهلي لنيل اللقب، والذين جاؤوا للملعب وكان سبب حقدهم على كل ما هو ودادي ومغربي بصفة عامة.
وما زاد الطين بلة، هو كون الوداد مرشحا للخروج بموسم صفري، بعد صعوبة لحاقه بالعساكر في مقدمة البطولة الوطنية، ولم يتبقى إلا جولتان لنهاية الموسم الكروي بالمغرب، كما أنه سيواجه غريمه في نصف نهائي كأس العرش، الذي تحسن تدريجيا مع الإدارة الجديدة، مؤشرات تدل على أن الفريق الأحمر راح ضحية مسيرين يسمعون بالكرة القدم ولا يفقهون تسييرها، وهو ما يتبثه تغيير المدربين إرضاء للاعبين في الفريق وكلاء اللاعبين.
فلو تم تحصين حسين عموتة من وكلاء اللاعبين في بداية الموسم الرياضي، وحمايته من بعض المتدخلين في البيت الوداد، لكانت الجماهير الودادية اليوم تحتفل بأول ألقابها لهذا الموسم، لكن من الأفضل لفريق يعيش على نتائج الماضي أن يخرج بموسم صفري حتى يلملم صفوفه بمسيرين في مستوى الفريق، ويوقظ الجماهير الحقيقية له لتنقذ ما يمكن إنقاذه.