تحميل مسؤولية حادثة تيط مليل للسلطات المحلية
مديونة. الأسبوع
حمل المكتب الوطني للنقابة الوطنية للنسيج والألبسة والجلد، السلطات المحلية بمدينة تيط مليل التابعة لإقليم مديونة، مسؤولية وفاة خمسة عمال جراء انهيار جزئي لبناية شركة متخصصة في النسيج بالمنطقة الصناعية، وقال بأن “عمال هذا المعمل يشتغلون منذ مدة طويلة في بناء أربعة طوابق إضافية فوق المعمل، في ظروف أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها لا تحترم أدنى شروط السلامة والصحة المهنية، مما يحيل على حوادث عدة في القطاع راح ضحيتها العشرات من العاملات والعمال نتيجة جشع الباطرونا، وتواطؤ السلطات المسؤولة”.
واعتبر نفس المصدر، أن “سبب هذه الفاجعة يرجع إلى سماح السلطات المحلية لصاحب المبنى بإنشاء طوابق إضافية أثناء مزاولة العمال لعملهم”، منتقدا “غياب المراقبة للمعمل وغيره من أماكن العمل التي تشغل العمال في ظروف لاإنسانية وفي غياب تام لشروط العمل اللائق الذي يضمن للعامل آدميته”، مطالبا بـ”تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة بمتابعة كل المسؤولين ترابيا وتقديمهم للعدالة”.
ودعا المكتب المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وزارة الشغل والإدماج المهني، ووزارة الصناعة والتجارة، إلى عقد مناظرة وطنية تجمع كافة المتدخلين بالقطاع، بغية وضع استراتيجية كفيلة بهيكلة قطاعات النسيج والملابس والجلود والصناعات المرتبطة بها.