رياضة | دروس مستوى المنتخب المغربي على طاولة الركراكي

الرباط. الأسبوع
بعد الأداء الباهت للمنتخب الوطني في المقابلة الودية الأخيرة ضد منتخب الرأس الأخضر، تسرب الشك إلى نفوس عشاق أسود الأطلس حول قدرته على تحقيق اللقب القاري الغائب عن خزينته منذ عقود، رغم التصريحات المحفزة من وليد الركراكي، فالمقابلة الودية جاءت مع نهاية موسم طويل وشاق، مما أثر على مردودية جل اللاعبين، وهو ما أكدته تصريحات المدرب، بكونه غير راض على أداء اللاعبين.
ورغم المستوى الذي ظهر به اللاعبون، فتبقى هذه مقابلة مفيدة جدا للركراكي وطاقمه، بعد أخذه فكرة “تطبيقية” كيف ستكون مقابلات المنتخب المغربي ضد المنتخبات الإفريقية، كما سيقف على الفوارق البدنية التي تميز مباريات المنتخبات الإفريقية، بالإضافة إلى ضرورة تحسين التنشيط الهجومي لأسود الأطلس، ما يعني أن كثيرا من اللاعبين لن يكون لهم دور في ظل الأجواء والظروف والملاعب والخصوم بأدغال القارة السمراء، كون اللعب في إفريقيا بخصوصياتها ليس هو اللعب في الملاعب الأوروبية أو الملاعب القطرية، يعني أن القوة والفوارق الجسمانية والبدنية هي المعيار الذي سيعتمده الركراكي في تحديد القائمة التي سيلعب بها كأس إفريقيا 2024 بساحل العاج، ولا سيما بعد اختبار وليد لعدة لاعبين في مراكز مختلفة حتى يقف على مردوديتهم، حيث اختبر زياش كجناح ثم صانع ألعاب، ووقف على مردودية أبوخلال أثناء لعبه كجناح وظهير أيسر، بينما تبادل مزراوي وحكيمي مراكز لعبهما، ما يعني أن الركراكي غايته من مثل هذه المباريات هو الوقوف على مؤهلات كل لاعب حتى يختصر قائمة “الكان” المقبل في اللاعبين الذين يساعدونه في تحقيق نتائج جيدة وأهداف جامعة الكرة.
وقد خرج الركراكي بخلاصات من المباراة الأخيرة واستفادة أكثر من لقاء البرازيل، لأن واقع المنتخب المغربي في الحال والمستقبل القريب، مرتبط بمستقبل يشمل خصوما أفارقة وظروفا مشابهة لمباراة الرأس الأخضر، ولا سيما عندما سيلعب المنتخب بعيدا عن جمهوره وفي ملاعب إفريقية أصعب.