منح دراجات نارية لمراقبي النظافة بتطوان عوض توفير حاويات الأزبال
الأسبوع. زهير البوحاطي
فوجئ العديد من المواطنين بقيام رئيس الجماعة الترابية لتطوان، مؤخرا، رفقة باشا المدينة ومدير المصالح الجماعية، بإعطاء انطلاق عملية توزيع الدراجات النارية من النوع العادي، على الموظفين المكلفين بخلية مراقبة النظافة، في الوقت الذي تشهد فيه المدينة إضرابات متكررة لعمال النظافة التابعين لشركة “ميكومار” المفوض لها تدبير القطاع، والتي لم تلتزم ببنود دفتر التحملات، منها عدم تجديد أسطولها والإبقاء على حاويات الأزبال المكسورة وأخرى مرقعة بطريقة عشوائية، كما تقلص عدد الحاويات الموزعة على الأحياء دون تعويضها، مما ساهم في تراكم الأزبال في وقت قصير، ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة منها لعدم تنظيفها كما هو جاري به العمل بقطاع سيدي المنظري المفوض لشركة “سويز البيضاء”.
وتزداد معاناة الساكنة وإلى جانبها زوار تطوان، يوما بعد يوم في ظل تراجع الخدمات بسبب أكوام الأزبال التي تظل متراكمة على جوانب الشوارع والأزقة، لغياب الحاويات.
وأمام غياب أي تدخل من طرف الجهات المعنية لحث الشركة المفوض لها تدبير القطاع، على توفير الحاويات واستبدال المكسورة والقديمة بأخرى جديدة وزيادة عددها بالأحياء التي تعاني من الخصاص، كل هذا زاد من تشويه جمالية “الحمامة البيضاء” المدينة السياحية الجميلة، كما أن هذه الوضعية منحت الشركة سمعة سيئة في تدبير قطاع النظافة في بعض المدن الشمالية، بعدما فشلت في تنزيل وعودها واتفاقها على أرض الواقع وعدم احترام مقتضيات كناش التحملات فيما يتعلق باعتماد آليات جديدة صديقة للبيئة، والعمل بمنظومة التتبع الإلكتروني للحاويات، وتوفير موارد لوجستيكية إضافية، والأهم من هذا كله، الحفاظ على حقوق ومكتسبات المستخدمين والعمال الذين يخوضون إضرابات متواصلة بين الفينة والأخرى بسبب التأخر في تأدية الأجور وإغراق المدينة في الأزبال.
وحسب تصريح رئيس الجماعة مصطفى البكوري، خلال إشرافه على توزيع هذه الدراجات النارية، أكد أن “الجماعة تضع ضمن أولوياتها الوصول إلى مدينة نظيفة خالية من النفايات”، موضحا أن “الأمر لا يقتصر على عمل الجماعة والشركة المعنية بتدبير القطاع، بل يعتمد أيضا على وعي المواطن بأهمية نظافة المدينة للمساهمة معا في توفير البيئة الصحية والسليمة، وأن المرحلة الحالية تستدعي المزيد من البذل والعطاء، خصوصا وأن قطاع النظافة يمثل مرآة المدينة ويبرز تموقعها وصيتها ومؤهلاتها السياحية”.
هل تريد ان يعمل المراقبون مشيا على الأقدام؟