جهات

تنامي فضائح سيارات الدولة في إقليم سطات

نورالدين هراوي. سطات

    انتشرت ظاهرة استغلال سيارات الدولة خارج أوقات العمل بشكل كبير بسطات دون أن تتحرك عمالة المدينة، مما يدل على تبديد ميزانية ضخمة للمحروقات خاصة بسيارات “جابها الله” في قضاء أغراض شخصية محضة بدل استعمالها في المصلحة العامة في الوقت الذي تدعو فيه دوريات ومراسلات وزارة الداخلية، إلى ترشيد نفقة المحروقات وعقلنتها، لكنها للأسف الشديد، أصبحت نفقات وميزانيات ضخمة تصرف على نقل أسر وعائلات المحظوظين من موظفين ومنتخبين يستفيدون من سيارات الخدمة والحبل على الجرار في قطاعات أخرى بإقليم سطات.

وحسب ما يروج بمواقع التواصل الاجتماعي، فقد أصبحت سيارات المصلحة تستخدم، بل ومختصة في نقل عائلات الموظفين والمسؤولين والسائقين المكلفين بها إلى الوجهات والأماكن التي يقصدونها لمآربهم الخاصة، وأصبحت بمثابة وسيلة النقل المفضلة لدى البعض للتبضع، والبعض الآخر ينقل بها أطفاله إلى المدارس، وآخرون يسافرون بها إلى مدن أخرى للسياحة والتنزه، وهلم جرا من الخدمات الريعية المنفعية على حساب المصلحة العامة كما أوردت معظم تعليقات نشطاء الشبكة العنكبوتية، وكل هذا يحصل في ظل الأزمة التي تمر منها البلاد مع الارتفاع المهول والمتقلب في أثمنة أسعار المحروقات والتي تكلف الميزانية العامة للدولة ملايير الدراهم، بل الأخطر والأنكى من ذلك، والذي أجج غضب السطاتيين ودفعهم لإلقاء اللوم على الجهات المعنية لعدم التفعيل الملموس لدوريات الوزارة الوصية في هذا الموضوع رغم رفعها لشعار سياسة التقشف أكثر من مرة، هي الصورة التي تم تداولها على نطاق أوسع في مواقع التواصل الاجتماعي، لرئيس إحدى الجماعات القروية بالإقليم، يستعمل فيها سيارات الدولة لنقل أعلاف الدجاج إلى ضيعته الفلاحية، ووجه هؤلاء انتقادا شديدا اعتبارا لما يقع من تجاوزات موثقة بالصورة واستغلال المنتخبين لمكانتهم وسلطتهم لسيارات بميزانيات مكلفة وباهظة الثمن في جماعات فقيرة تشكو عوز التنمية الشمولية، بل طالبوا والتمسوا تدخل العمالة في شخص عامل الإقليم، من أجل اتخاذ المتعين في هذه النوازل المرتبطة عموما بالمال العام، عفوا المال السائب، وفق تعبير المنتقدين لما يجري ويدور في عاصمة الشاوية.

تتمة المقال تحت الإعلان

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى