الداخلية تضع عمدة البيضاء في ورطة بعد رفضها تفويت 250 هكتارا
الدار البيضاء. الأسبوع
وضعت وزارة الداخلية عمدة مدينة الدار البيضاء نبيلة الرميلي، في مأزق، بعدما رفضت طلب الجماعة المتعلق بشراء 260 هكتارا بإقليم مديونة لتحويله إلى مطرح جديد ومركز لطمر النفايات المنزلية، مؤكدة على ضرورة مراجعة الطلب والبحث عن عقار آخر بديل لهذه المساحة الأرضية التابعة للجماعة السلالية أولاد مجاطية.
وحسب مراسلة وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، الموجهة إلى العمدة الرميلي رئيسة جماعة الدار البيضاء، فإن “اللجنة المكلفة بالإشراف على عمليات تفويت العقارات المملوكة للجماعات السلالية من أجل إنجاز مشاريع الاستثمار، رفضت خلال اجتماع عقد بتاريخ 27 أبريل 2023، طلب الاقتناء المقدم من طرف الجماعة للعقار المملوك للجماعة السلالية أولاد مجاطية، المتكون من خمسة قطع أرضية، بمساحة إجمالية تقدر بحوالي 260 هكتارا”.
وأوضحت المراسلة أن “المشروع المراد برمجته لا يتوافق مع التوجهات والتخصيصات التعميرية للمنطقة التي حددها تصميم التهيئة لجماعة أولاد المجاطية المصادق عليه سنة 2019″، وطالبت رئيس الجماعة بإيجاد عقار بديل يستجيب لكافة المعايير المطلوبة لإحداث مركز طمر وتثمين النفايات المنزلية والمشابهة بالدار البيضاء.
وقد سبق للمجلس أن قام بكراء بقعة أرضية قرب مطرح مديونة، ليكون مطرحا بشكل مؤقت في انتظار إحداث مطرح جديد، بعدما أثارت روائح النفايات المنبعثة من المطرح القديم جدلا كبيرا في صفوف ساكنة الدار البيضاء، إلا أن الحل لم يحد من هذه الروائح التي يريد المجلس طمرها بالأتربة.
ووضعت مراسلة الداخلية الجماعة الحضرية أمام مهمة صعبة للبحث عن حل لمشكل مطرح النفايات، والبحث عن بقعة أرضية جديدة، وذلك بتوافق مع السلطات الوصية قصد التوصل إلى حلول لإنهاء مشكل الروائح الكريهة التي تزكم أنوف الساكنة البيضاوية القريبة من مديونة.
وسبق لعمدة الدار البيضاء أن صرحت بأن المجلس يسعى لإنشاء مصنع جديد لتثمين النفايات بالقرب من مطرح مديونة ضمن رؤية جديدة للتعاطي مع النفايات والاستفادة منها لإنتاج “البيوغاز” وتدوير المتلاشيات، مشيرة إلى أن المشروع ينخرط في إطار الجيل الجديد للمطارح بضمه لمصنع لتثمين النفايات.