جهات

الرباط | خارطة طريق لجدول أعمال الجماعة

دورة يونيو للمقاطعات الرباطية

الرباط. الأسبوع

    تفحصنا جداول اجتماعات مجالس المقاطعات التي شرعت في تنزيلها ابتداء من اليوم الجمعة 2 يونيو، وقد تستغرق مناقشتها والتصويت على مصيرها بإحالتها على أنظار مجلس الجماعة، للتقرير في شأنها خلال دورته المقبلة لشهر يوليوز، ومن هذه الجداول، جدول مقاطعة حسان، وقد ركز على النظر في 10 اقتراحات وملتمسات قدرناها من وحي اجتهادات وطلبات المجلس السابق، باستثناء بعض الالتماسات ذات الصبغة الاجتماعية، وبعيدا عن بعض التصورات، فلا نعتقد أن هناك حسابات سياسوية قد تكون ملهمة لذلك الجدول أو عرقلة، لرفضه والتشويش على التماساته التي غطت كامل تراب المقاطعة، ومست جوانب ثقافية واجتماعية ومرافق حيوية بلمسات التسوية وليس الإحداث، من أهمها إنقاذ آثار مؤسس حي العكاري، المرحوم الحاج حسن، بتحويل منزله الكائن بالشارع الحامل لاسمه، إلى مركز لإيواء المسنين الذي في بات حكم “الخربات” منذ عقود، ورد الاعتبار لشباب المدينة العتيقة، بإنشاء دار للشباب ودور لحضانة الأطفال وإنشاء ملعب للقرب بجانب المقبرة المجاورة، ثم جعل المدارس “المتخلى عنها” مراكز ثقافية وتربوية وحيازة القاعات السينمائية المقفلة وتوظيفها في أنشطة وخدمات لمواطني أحيائها، وطبعا هذه مجرد اقتراحات ستصطدم بالمساطر من جهة، وبالإمكانيات المادية من جهة أخرى، وربما يعززها مقترحوها بخارطة طريق توضح وتفسر وتوجه إلى التغطية المالية اللازمة ومصدرها وحيثياتها، مع ترتيب الأولويات الضرورية اعتمادا على الفائض المالي الجماعي، وهو لكل حاجيات المقاطعات، ولكن يمكن تنفيذ المطلوب من كل مقاطعة إذا أبانت عن صدق التماساتها بالتنازل عن مبالغ كراء سياراتها وشراء بنزينها والتخلي كليا عن نفقات تعبئات هواتفها وتعويضات أعضائها ومصاريف الكماليات لمكاتبها وضيوفها وسهراتها، وغيرها كثير… ويُرفق ملتمس مع كل جدول أعمال لمشاريع تخدم سكان المقاطعات، بأول قرار من نوعه سيسجله التاريخ في العاصمة، يقر بتنازل كلي من المستشارين عن أي امتياز أو تعويض لفائدة تمويل أوراش ضرورية لإنقاذ مقاطعاتهم من الركود والخمول اللذين يعاني منهما الشباب والطفولة والمسنون، وسيكون لهذا القرار – إذا ما تطوعت أي مقاطعة بانتهاجه – وقع قنبلة سياسية ستصيب كل الجماعات والجهات والمقاطعات، وقد تصل “شظاياها” إلى البرلمان ليتعدى صداها ومفعولها وشعاعها الرقعة المحلية إلى الأصداء الدولية.

فكما تجند مثقفو الرباط وتسلحوا بعلومهم ومعارفهم ونكران ذواتهم، ليناضلوا بها ويكافحوا بأموالهم وأوقاتهم ويتطوعوا لتأسيس عاصمة للثقافة القارية ويقدموها للعالم حاضرة للتراث الإنساني، ويشرفها المشروع الملكي بأعظم الإنجازات، وتُكرم بتولية خادم مخلص ونزيه لتنزيله، بينما نحن ولينا على شؤوننا أزيد من 200 منتخب لا داعي لتكرار إخفاقاتهم وميولهم لإسعاد أنفسهم بثروة الرباطيين، فهل يأتي منهم في الدورات المقبلة ما يجعلهم على سكة الخادم المخلص حتى يتصالحوا مع المواطنين ووطنهم ؟

تتمة المقال بعد الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى