الأسبوع الرياضي

رياضة | نزوات “الكابتن” شحاتة !!

       عاش فريق الدفاع الحسني الجديدي موسما كرويا رائعا حيث تمكن من الفوز بأول لقب له، وذلك بتجاوزه لفريق الرجاء البيضاوي في نهاية كأس العرش للموسم الماضي، كما تمكن كذلك من الظهور بمستوى جيد، بل كان بإمكانه الذهاب بعيدا في بطولة الموسم الماضي، لولا العديد من الإكراهات التي واجهت مدربه الجزائري عبد الحق بنشيخة الذي كان له نصيب من هذا الإنجاز الذي أعاده هو الآخر إلى الواجهة، بعد الهزيمة التاريخية للمنتخب الجزائري الذي كان يشرف عليه ضد المنتخب المغربي.

الجزائري بنشيخة لم يف بوعوده تجاه المكتب المسير الذي وافق على كل شروطه، إلا أنه سرعان ما ترك الجمل بما حمل، ليوقع عقدا جديدا مع الرجاء البيضاوي.

ما يهمنا نحن هو عدم استفادة المكتب المسير للفريق من العديد من الأخطاء التي ارتكبها.

فبدل البحث عن مدرب وطني يعرف الفريق جيدا، ويعرف إمكانياته المادية، ارتأى المسؤولون عن الفريق أن يتعاقدوا مع المدرب المصري حسن شحاتة لتجاوز صدمة هروب الجزائري عبد الحق بنشيخة.

صحيح أن السجل التاريخي لحسن شحاتة مليء بالإنجازات، خصوصا مع منتخب بلاده، إلا أن مزاجه وعصبيته لن يتقبلهما الجديديون، بل فاجأتهم، فالتصريحات الإيجابية التي أدلى بها في البداية، سرعان ما اختفت لتحل محلها التهديدات بمغادرة الفريق.

المدرب المصري وجد كل الحفاوة والترحاب من أبناء دكالة الذين بالغوا في كرمهم وسخائهم.

فأجرة الرجل تتجاوز 30 مليون سنتيم شهريا دون احتساب سكنه في منتجع “مازاغان” الذي رفض شحاتة بقوة مغادرته، بعد أن وضع المكتب المسير “فيلا” فاخرة تحت تصرفه.

حسن شحاتة لم يأت وحيدا إلى الجديدة، بل فرض على المكتب المسير مساعده مصطفى طارق، ولاعبا آخر وهو محمد نور السيد.

منذ البداية كان التعاقد مع هذا المدرب وطاقمه خطأ كبيرا، فالفريق وكعادته يعيش أزمة مادية خانقة، كما أن ميزانيته لا تسمح له بصرف أكثر من 5 ملايين درهم على هذا الطاقم الذي يستفيد منه.

فإذا كان اللاعبون يعانون من عدم التوصل بمستحقاتهم المادية، فإن المدرب شحاتة سيضاعف من نزواته وشروطه المستفزة، كالسفر في الدرجة الأولى بالإضافة إلى العديد من الأشياء التي لم تكن في حسبان المكتب المسير للفريق.

آخر نزوات “الكابتن” هي سفره مع طاقمه إلى مصر على حساب الفريق طبعا، والبطولة مازالت في بدايتها.

نتمنى أن يظهر هذا المكتب بعض الصرامة والجدية في التعامل مع هذا المدرب الذي ينتظر منه الجمهور الشيء الكثير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى