منظمات إسبانية تتهم حكومة سانشيز بانتهاك حقوق المهاجرين
الرباط. الأسبوع
اتهمت منظمات حقوقية مغاربية وإسبانية، الحكومة الإسبانية، بالكيل بمكيالين في ملف الهجرة واللجوء، داعية إلى تسوية وضعية الآلاف من المهاجرين وصيانة حقوقهم وكرامتهم.
واعتبرت المنظمات نفسها أن ملف الهجرة والمهاجرين يعرف جدلا واسعا في أوساط المجتمع السياسي والحقوقي، خاصة بعد الحادث المأساوي للمهاجرين يوم 24 يونيو 2022 بين مدينتي الناظور ومليلية المحتلة، بمنطقة “باريوتشينو”، والوضعية المأساوية لآلاف المهاجرين المرحلين قسرا نحو الحدود مع النيجر من الجزائر في ظروف قاسية ولاإنسانية، والتصاعد المهول لعدد الغرقى والمتوفين والمفقودين العابرين عبر زوارق الموت للمحيط الأطلسي والبحر المتوسط عبر الشواطئ المغربية والجزائرية.
وأشارت نفس المصادر، إلى “معاناة أزيد من 600 ألف مهاجر غير نظامي بإسبانيا، اعتبارا لظروف اشتغالهم وعملهم الكارثية، واستعبادهم، متناسيا الحريق المهول الذي عرفته المنطقة الصناعية San Jorge بويلبا يوم 13 ماي الأخير الذي أتى على الأخضر واليابس لمعدات وممتلكات المهاجرين بأزيد من 40 مسكنا والاستغلال البشع للعاملات المغربيات الموسميات”.
وأوضحت ذات الجمعيات، أن الحكومة الإسبانية تجاهلت ملف العديد من المهاجرين العالقين بالحدود مع دول الجنوب (المغرب والجزائر)، ومسلسل الترحيلات التعسفية والفورية للشباب المغاربيين والأفارقة جنوب الصحراء من إسبانيا نحو بلدانهم، فضلا عن غض الطرف عن ملف الآلاف من الجثث والغرقى والمفقودين بالحدود البحرية ومعاناة عائلاتهم وأسرهم دون معرفة الحقيقة، واستغربت موقف الحكومة الإسبانية والرفض المطلق لحل أزمة بعيدة كل البعد جغرافيا، على حساب أزمة خانقة محليا وإقليميا، مع مطالبة الدولة الإسبانية باحترام وصيانة حقوق العاملات الموسميات المغربيات بويلبا، ومختلف المناطق، والقضاء على نظام الاستغلال البشع والاتجار بالبشر، منددة بخطابات الكراهية والعنصرية، وواقع انتهاكات حقوق المهاجرين التي تمارسها أنظمة الحكم بالأقطار المغاربية، وكذا حكومات الاتحاد الأوروبي (حالات كل من ليبيا وتونس والجزائر).
هذا، وقد وقعت على البيان كل من منصة التضامن بين شعوب حوض المتوسط (مدريد-إسبانيا)، جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة (وجدة-المغرب)، جمعية الفضاء الديمقراطي للتبادل الثقافي (برشلونة-إسبانيا)، المنظمة المغربية للهجرة ودعم المهاجرين (المغرب)، جمعية قوارب الحياة العرائش (المغرب)، والجمعية التونسية لمكافحة الهجرة غير النظامية (تونس)، ثم شبكة جمعيات الشمال (طنجة) ومنتدى بدائل (المغرب).