جهات

عمالة تطوان تخلد ذكرى انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في غياب نتائج ملموسة

الأسبوع. زهير البوحاطي

 

    قامت عمالة إقليم تطوان الأسبوع الماضي، بتنظيم لقاء تواصلي احتفالا بالذكرى 18 لتأسيس المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أعطى انطلاقتها الملك سنة 2015، واختارت العمالة لهذه الذكرى شعار: “حصيلة حول إنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال المرحلة الثالثة 2019ـ2023”.

تتمة المقال تحت الإعلان

ورغم أن هذه المبادرة استفادت منها العديد من الجماعات بجهة الشمال، خصوصا الجماعات القروية، إلا أن تطوان والنواحي لم تشملها هذه المبادرة في بناء وتجهيز مراكز صحية وثقافية وصناعية ورياضية وغيرها، حيث تقوم العمالة خلال كل سنة بتوزيع بعض الحافلات لنقل التلاميذ فقط، وسرعان ما تختفي هذه الحافلات وتتوقف عن تقديم الخدمات للتلاميذ على مستوى الجماعات القروية، مما يدل على أنه يوجد خلل في هذه المبادرة بالجماعات التابعة لعمالة إقليم تطوان، التي تعاني من عدة ظواهر سلبية من ضمنها تدني الخدمات في مجال النقل والنظافة وصيانة مجاري المياه التي تتسبب في الفيضانات، والإنارة العمومية التي تفتقدها معظم الأحياء الشعبية، وإغلاق بعض المستوصفات وأخرى لم تعد تقدم الخدمات للمواطنين.

ورغم أن عامل إقليم تطوان أكد خلال كلمته بهذه المناسبة على أن “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعد مشروعا مجتمعيا يهدف إلى تمكين المواطنين المغاربة من الولوج على قدم المساواة إلى البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية، وإتاحة الفرصة للرأسمال البشري لتعزيز قدراته وتمكينه من وسائل العيش الحر والكريم”، إلا أن ما يجري على أرض الواقع يفند ذلك جملة وتفصيلا، حيث تعيش العديد من الجماعات القروية التابعة لعمالة إقليم تطوان، من بينها جماعات: الزيتون، بني ليث،  أزلا، الملاليين، زاوية سيدي قاسم، سوق السبت القديم، عين لحصن، بني حسان والزينات، على وقع التهميش وغياب مشاريع المبادرة الوطنية بها، لكونها منذ سنوات لم تعرف أي تقدم في مجال التنمية وتحسين البنية التحتية وإقامة مشاريع ومراكز صحية وثقافية ورياضية وصناعية، وتقديم ومواكبة المشاريع المتعلقة بالأشخاص في وضعية هشاشة.

ويتساءل العديد من المواطنين عن مصير برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تصب نحو مجالات عدة من بينها البنيات التحتية والخدمات الأساسية الاجتماعية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا، ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، ثم الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة خصوصا الشباب حاملي الشواهد والمشاريع، حيث أصبحت تطوان مضرب الأمثال في انتشار البطالة وغياب فرص الشغل، بعدما غادرها وهجرها معظم الشباب صوب مدينة طنجة.

تتمة المقال تحت الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى