رياضة | مكاسب فتيان المغرب من “كان” الجزائر
الرباط. الأسبوع
رغم مرارة الخسارة أمام منتخب السنغال وقساوتها على هذه الفئة السنية في المباراة النهائية، إلا أن أشبال الأطلس حققوا عدة مكاسب، أبرزها الحفاظ على تألق الكرة المغربية منذ الإنجاز التاريخي الكبير للمنتخب الأول في كأس العالم قطر 2022، بعد الحصول على المركز الرابع كأول منتخب عربي وإفريقي يحقق هذه النتيجة المبهرة.
ومن بين المكاسب المحققة خلال هذه البطولة، إعداد مجموعة قوية للمونديال، بعدما شكلت مشاركة منتخب المغرب في كأس أمم إفريقيا تحت 17 سنة في الجزائر، فرصة سانحة للتحضير لبطولة كأس العالم، التي كان مقررا تنظيمها في البيرو قبل سحبها منه، لعدم جاهزية هذا البلد، وباتت كتيبة المدرب سعيد شيبا تتوفر على جيل من المواهب، الذين بصموا على حضور متميز في “كان” الجزائر للناشئين، بالرغم من عدم مشاركة أسماء أخرى متألقة في الدوريات الأوروبية.
كما أظهر منتخب فتيان المغرب قدرة خارقة على خوض المباريات القوية، إذ نجح المدرب سعيد شيبا في تكوين مجموعة منسجمة، بالاعتماد على نظام لعب يرتكز على الندية لحسم النزالات الثنائية، والانتشار الجيد، والضغط على حامل الكرة، وهو النهج التكتيكي الذي منح أشبال الأطلس التفوق في غالبية المباريات، بما فيها التي خسر فيها ضد “أسود التيرانغا” بهدفين لواحد، مما يدل على اكتساب هؤلاء الفتيان لروح المجموعة، الأمر الذي يسهل عليهم مقارعة منتخبات عالمية في المونديال المقبل.
للتذكير، فقد ساهمت أكاديمية محمد السادس في تطعيم منتخب فتيان المغرب بتسعة لاعبين في المباراة النهائية أمام السنغال.