أنقذوا دور الطلبة بالعالم القروي
الأسبوع. زهير البوحاطي
في الوقت الذي كان من المفروض على الجهات المعنية التدخل لتحسين الخدمات التي تقدمها دور الطالب والطالبة بالعالم القروي تحت الإشراف المباشر لمؤسسات الرعاية الاجتماعية ومندوبية التعاون الوطني، حيث تساهم هذه الدور في محاربة الأمية والهدر المدرسي من خلال احتواء مجموعة من الطلبة الذين يهجرون منازلهم وأسرهم من أجل التحصيل الدراسي من خلال توفير المبيت والطعام لهم، أصبحت هذه المؤسسات في الآونة الأخيرة تعيش على وقع العبث وتشهد تقلص الخدمات المقدمة للطلبة والطالبات، بسبب الإهمال واللامبالاة من طرف الجهات المسؤولة عليها، لعدم تأدية مستحقات العاملين بها، وهذا الأمر يهدد بإغلاق البعض من هذه الدور، وتشريد العشرات من الطلاب رغم تأدية اشتراكاتهم وواجباتهم، خاصة لما تخلت الجماعات عن تقديم الدعم لها، وهذا الأمر جعل الجمعيات المشرفة على تلك الدور تتملص من المسؤولية مخلة بالتزاماتها تجاه هؤلاء الطلاب والمستخدمين.
وقد راسلت الجمعية المسيرة لمؤسسة الرعاية الاجتماعية دار الطالب والطالبة بالجماعة الترابية المنصورة التابعة لعمالة إقليم وزان، الأسبوع الماضي، عامل إقليم شفشاون (تتوفر الأسبوع على نسخة منها)، مشعرة إياه بأن الجمعية ستغلق أبوابها وتتوقف عن تقديم خدماتها للنزلاء المستفيدين، بسبب عدم قدرتها على ضمان موارد لصرف النفقات الأساسية بعدما توقفت الجماعة الترابية المنصورة عن تقديم الدعم لها لأسباب مجهولة.
وفي نفس العمالة، يعاني مستخدمو دار الطالب بالجماعة الترابية اسطيحة، بعدما عجزت الجمعية المشرفة على هذه المؤسسة، عن تأدية مستحقاتها منذ شهور، الأمر الذي قد يعجل بإغلاق هذه المؤسسة إن لم تتدخل الجهات المعنية لفتح تحقيق في الموضوع ومعالجة الأمر.