رؤساء جماعات بأيت باها يتنافسون على اقتناء سيارات “كات كات” 

اشتوكة أيت باها. الأسبوع

    تعتبر الجماعات القروية بالمنطقة الجبلية إقليم اشتوكة أيت باها، نموذجا حقيقيا للعبث بالإمكانيات المالية والإدارية، فمؤخرا أخذ بعض رؤساء الجماعات القروية يتنافسون على اقتناء سيارات جديدة رباعية الدفع، كان من المفروض أن توضع رهن إشارة الأقسام والمصالح الجماعية لقضاء الأغراض الإدارية، لكن صناع القرار الجماعي فضلوا الاستيلاء عليها لقضاء أغراضهم الخاصة بشكل مستمر وبدون حسيب ولا رقيب، في تحد سافر لكل القوانين أمام مرأى مصالح الشؤون الداخلية بالإقليم.

وفي تصريح لعضو جماعي، أكد أن رئيس إحدى الجماعات بالمنطقة الجبلية لازال يحتفظ بلوحة ترقيم سيارة الجماعة “كات كات” (ww) منذ اقتنائها، مضيفا أن استغلال سيارات الجماعة بهذه الطريقة التي تثير استياء واستفزاز المواطنين، هو عبث بالمال العام، وإساءة لسمعة الإدارة الجماعية خاصة والإدارة المغربية بشكل عام، ويعتبر دليلا على أن ممتلكات الجماعات القروية لازالت رهينة لوبي مصلحي لم يستوعب بعد مبادئ الحكامة الجيدة التي ينبغي التقيد بها في تدبير الشأن العام والمحلي، ومن هذا المنطلق، فعلى عامل إقليم اشتوكة أيت باها، جمال خلوق، التحرك لإيقاف مسلسل العبث بسيارات الجماعة، والذي يشكل وجها من أوجه هدر المال العام الذي يجب حمايته بكل الوسائل القانونية والإدارية.