“البيجيدي” يكشف عيوب برنامج جماعة مكناس ويعلن عن “وفاة” منتخبيها
مكناس. الأسبوع
انتقد حزب العدالة والتنمية بمكناس، الحالة السياسية والتدمير الممنهج الذي تعانيه العاصمة الإسماعيلية للمملكة، وذلك بعد فشل جلسة المناقشة والتصويت على مشروع برنامج العمل الجماعي لمكناس للفترة 2022-2027، معتبرا أن المشروع “شهادة وفاة لمجلس ولد ميتا”.
وعبر فرع حزب “المصباح” عن أسفه لما وصلت إليه أوضاع مدينة مكناس من تدهور سريع لم يتوقعه أكثر المتشائمين، تدهور يضاف إلى وقع أزمات معيشية تتراكم مخاطرها يوما بعد آخر لتقتل الأمل في نفوس شرائح واسعة من المكناسيين، مسجلا وجود “تجاوب غير كاف سمح للوضع بالتردي أكثر، وضع نسج بمباركة واضحة من قيادات حزبية وطنية ترقى في أفعالها لحد التآمر على حق المواطنين بمدينة مكناس، في الافتخار بالانتماء إلى العاصمة الإسماعيلية”.
ورفض “البيجيدي” الطريقة التي تم بها إعداد برنامج عمل جماعة مكناس بشكل أحادي دون إشراك الفاعلين المحليين، من هيئات سياسية واقتصادية واجتماعية، وتم الاكتفاء بخدمات مكتب دراسات، مما جعل البرنامج لا يُعرف له سابق دراية بالموضوع، ولا يمتلك مؤهلات لتقديم وثيقة متكاملة ترقى لمستوى ورمزية المدينة، فضلا عن أنها لا تلبي طموحات الساكنة المكناسية”، واعتبر جلسة التصويت على برنامج عمل جماعة مكناس، أنه سقوط سياسي للرئيس وأقليته المسيرة، مؤكدا أنهم فشلوا في جمع الأغلبية اللازمة للمصادقة على البرنامج، مما كشف حجم التآمر على مستقبل وحاضر المدينة.
وقال فرع “البيجيدي” بمكناس: “بالنسبة لمشروع برنامج عمل لم يحظ بأي سند سياسي بالنظر للصراعات التي طبعت سير أغلبية المجلس، كان من البديهي ألا توليه المصالح اللاممركزة للقطاعات الحكومية أي أهمية، إضافة إلى كون المشروع يفتقد لأي رؤية سياسية وتقنية أو هوية تعكس الطابع المميز للمدينة ومقوماتها، فقد افتقد لتصور مالي وموازناتي لكيفية التمويل والبرمجة، والآجال والكلفة، وتخلى عن مكتسبات على قدر من الأهمية جسدت في حينها الطموح مع المشروعية، والإنجاز الفعلي الملموس مع الغيرة على المدينة”.