مشاريع المساحات الخضراء تصطدم بغياب العقار في البيضاء

الدار البيضاء. الأسبوع
تسعى العمدة نبيلة الرميلي، إلى تحويل الدار البيضاء إلى مدينة خضراء عبر إعادة تفعيل عملية التشجير وإعادة الغطاء النباتي للأرصفة، مع إطلاق طلب العروض للتكلف بهذا المشروع، غير أن طموح العمدة يصطدم بإشكالية الأراضي الفارغة التي يمكن أن تكون مساحات خضراء.
وتعتبر إشكالية الوعاء العقاري معضلة كبيرة بالنسبة لمجلس الدار البيضاء، الذي يدرس خيار نزع الملكية من بعض ذوي الحقوق قصد إنجاز المشاريع الجماعية، بالإضافة إلى تغول لوبي العقار في العاصمة الاقتصادية والذي يغري أصحاب الأراضي بمبالغ مالية مهمة لتحويلها إلى إقامات سكنية.
وتهدف عمدة البيضاء إلى تطوير وتجهيز عدد من المنتزهات الترفيهية في مختلف الأحياء، بالإضافة إلى تحسين صورة المناظر الطبيعية للمدينة، عبر حل إشكالية نقص الوعاءات العقارية التي بالإمكان تشييد مساحات خضراء عليها.
وقد قررت الرميلي تحويل مطرح للنفايات بهضبة سيدي مومن، إلى منتزه ترفيهي، على مساحة 12 هكتارا بميزانية تقدر بنحو مليار و900 مليون سنتيم، حيث كشفت خلال اجتماع الدورة الأخيرة لمجلس المدينة، أن أشغال المشروع انطلقت منذ شهر مارس الماضي، وقطعت أشواطا كبيرة، ومن المرتقب أن تنتهي في شهر غشت المقبل.
وأوضحت العمدة، أن منطقة سيدي مومن سوف تستفيد من هذا المنتزه الترفيهي الذي سيكون بمعايير عالية، على مساحة كبيرة، مشيرة إلى أن الجماعة قررت حماية الحدائق والمنتزهات العمومية عبر تخصيص 13 مليون درهم للنهوض بها وحراستها، وذلك عبر التعاقد مع عدد من الشركات من أجل أن تقدم مجموعة من الخدمات تشمل الحراسة والمراقبة والأمن لصالح المنتزهات والحدائق.
وكشف المجلس الجماعي للدار البيضاء، أن برنامج عمله يهدف إلى إنهاء النقص المهول للمساحات الخضراء بأكبر مدين بالمغرب، مع إعادة الغطاء النباتي للأرصفة، وإطلاق دراسات لتحديد المناطق المناسبة لإحداث المساحات الخضراء فوقها.