جهات

تدمير الكثبان الرملية لشاطئ السعيدية

الأسبوع. زجال بلقاسم

 

    شهد شاطئ مدينة السعيدية مؤخرا عملية تدمير كثبانه الرملية على مقربة من أحد الفنادق المصنفة، بعدما لاحظ بعض المتتبعين للشأن البيئي بالمدينة، جرافتين تقومان بأشغال في المنطقة التي يفترض أنها محمية بموجب قانون الساحل، ولا يتم إنجاز أي أشغال فيها إلا بوجود تراخيص استثنائية ولضرورات قصوى تستهدف تحقيق المصلحة العامة.

وقد لحقت بساحل الجوهرة الزرقاء في العقدين الماضيين، أضرار كبيرة، ولعل من السمات الأساسية لهذا “التدمير”، الترخيص لعشرات المقاهي والمطاعم للتشييد على طول الشاطئ، بل والبناء بالإسمنت فوق الكثبان الرملية، هذه الكثبان المهمة في المنظومة الإيكولوجية وبالخصوص في ارتفاع منسوب مياه البحر والزحف نحو اليابسة، مما دفع بعض النشطاء إلى اعتبار ذلك جريمة في حق البيئة والساكنة، نظرا للمخاطر التي تنتج عن الزحف على الكثبان الرملية للشاطئ.

ويرى بعض المتتبعين، أنه إذا كانت أغلب المقاهي التي أقيمت في وقت سابق على طول الشاطئ، شيدت باستغلال بعض الثغرات القانونية في ظل غياب قانون لتنظيم استغلال الساحل، فإن وجود هذه الأشغال في الوقت الراهن يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول ماهيتها وطبيعتها، وما إذا كان القائمون عليها يحوزون التراخيص التي تخول لهم القيام بذلك.

من جهتها، طالبت الساكنة السلطات المحلية، بوضع حد لتعسف أصحاب المظلات الصيفية والكراسي البلاستيكية خلال فصل الصيف، وعدم السماح لهم باحتلال الشاطئ، ويكدِّرون على المواطنين المحليين والسياح لحظة الاستجمام، بالرغم من الأصوات المطالبة بتدخل السلطات العمومية والمنتخبين لوضع حد للاحتلال غير المشروع للشاطئ، في كل موسم اصطياف.

تعليق واحد

  1. Personne n’est au dessus de la loi esperant que les responsables rendent des comptes dans le respect du droit et le devoir l’époque de n’importe quoi et révolu

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى