هل هو تبذير أموال الجهة الشرقية ؟
الأسبوع. زجال بلقاسم
بعدما تحدثت تقارير إعلامية عن قرب نهاية الرجل الأول بالجهة الشرقية، عبد النبي بعيوي، نتيجة الملفات المتابع فيها والمرتبطة بتبديد الأموال العمومية هو ونائبه الأول بمجلس الجهة، عاد الحديث عن منح مجلس الجهة منحة مالية دسمة قصد تنظيم المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني في نسخته الخامسة.
وقد خصصت رئاسة الجهة الشرقية صفقتين تتعلقان بالمعرض: الأولى تخص التنظيم رصد لها مبلغ تجاوز 622 مليون سنتيم نالتها كما العادة شركة IMAGERIE PUB NÉON، وهي بالمناسبة شركة لم يقتصر فوزها بصفقات تنظيم هذا المعرض فقط، بل إنها سبق أن نالت صفقات مشاركة جهة الشرق في معرض الزيتون بتاوريرت السنة الماضية، ومشاركة الجهة في معرض الفرس بالجديدة، وأيضا مشاركة الجهة مؤخرا في المعرض الدولي للفلاحة، وفي معرض التمور بأرفود، أما الصفقة الثانية، المرتبطة بتنظيم هذا المعرض، فتتعلق بالنسخة الرقمية والنقل الرقمي لفعالياته، حيث خصصت الجهة لهذا الغرض نحو 40 مليون سنتيم لتتجاوز بذلك كلفة النسخة الخامسة للمعرض الذي تستعد الجهة لتنظيمه أواخر الشهر الجاري، 660 مليون سنتيم، بزيادة ناهزت 120 مليون سنتيم عن النسخة الماضية، الأمر الذي اعتبره الوجديون وساكنة الجهة الشرقية، تبديدا لأموال عمومية لجهة تعاني من ركود اقتصادي وندرة المشاريع التنموية، كما أنها مقبلة على تحديات كبرى، أهمها مواجهة الجفاف الذي أرخى بظلاله على الجهة في ظل ندرة التساقطات المطرية وقلة المياه الجوفية بها.