
الرباط. الأسبوع
كادت أشغال الاجتماع العادي السابع للجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة العيون الساقية الحمراء، المنعقد بالسمارة، أن تتوقف وتلغى، إثر احتجاج قوي لذوي الحقوق ممن لم يتم إنصافهم في تسوية وضعيتهم الاجتماعية فيما يخص ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، ومطالبتهم بالإدماج على أسس جبر الضرر الذي نصت عليه توصيات لجنة “الإنصاف والمصالحة”، وبذل رئيس اللجنة توفيق البرديجي والمحامي أبوشهاب، منسق المجلس بالسمارة، مجهودات كبيرة لإقناع المحتجين بالنظر في ملفاتهم والترافع عنها جهويا ووطنينا حتى يتم تحقيق النتائج المرجوة.
وتم خلال هذا الاجتماع، الذي استأنف بعد توقف اضطراري، تقديم التقارير الخاصة بعمل اللجان الدائمة الثلاث (لجنة حماية حقوق الإنسان، ولجنة النهوض بحقوق الإنسان، ولجنة تتبع وتقييم فعلية حقوق الإنسان في السياسات والبرامج الجهوية)، وتقديم عرض حول حماية الإرث الصخري بالجهة من تقديم المديرية الإقليمية للثقافة بالسمارة، كما قامت اللجنة بزيارات استطلاعية لمحافظة العصلي بوكرش بجماعة أمغالا، ومركز لالة أمينة لحماية الطفولة، بالإضافة لفضاء منصة الشباب.
وقد أعاد اجتماع السمارة إلى الواجهة ملفات قديمة جديدة حول الضحايا وأبنائهم المختطفين والمختفين والأسرى وذويهم، والذين كانوا محور ملفات المعتقلات السرية بإكدز قلعة مكونة طيلة ستة عشر سنة في إطار ما كان يعرف بسنوات الجمر والرصاص، وهو ما ينبغي على اللجنة الجهوية للعيون السمارة وكلميم وادنون والداخلة وادي الذهب، تنسيق مجهوداتهم من أجل الانتهاء من هذه الملفات وتمتيع ذوي الحقوق بمستحقاتهم الاجتماعية والمالية.