القنيطرة | عملية تفويت للملك الغابوي تضع البوعناني في قفص الاتهام

القنيطرة. الأسبوع
يعتزم مكتب جماعة القنيطرة تفويت بقعتين أرضيتين من الغطاء الغابوي لفائدة شركات خاصة، قصد إنجاز فندق، ومؤسسة صحية خاصة، إلى جانب مرافق خاصة ذات منفعة عامة.
وانتقدت فعاليات جمعوية وحقوقية تشتغل في القطاع البيئي والصحي، مخطط التفويت الذي يستعد المجلس الجماعي لمدينة القنيطرة، برئاسة أنس البوعناني، للمصادقة عليه خلال شهر ماي الحالي، وذلك عبر تفويت ملك جماعي لفائدة الخواص عوض الحفاظ على الملك الغابوي الذي يساهم في التوازن البيئي.
ورفضت جمعية “أوكسيجين للبيئة والتنمية” عملية التفويت التي يعتزم المجلس تمريرها، مشيرة إلى أن الفصول 31 و35 و71 و136 من الدستور، نصت على الحق في البيئة وفي التنمية المستدامة، والقانون الإطار رقم 99.12، يعتبر بمثابة ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة، وطالبت بعدم التسرع في اتخاذ قرار تفويت الملك الغابوي عن طريق الاحتلال المؤقت، مذكرة بتوقيع المغرب على الالتزامات الدولية تجاه البيئة والصحة والتنمية المستدامة المعبر عنها في مجموعة من المعاهدات والاتفاقيات الدولية ومنها اتفاق باريس للمناخ.
وأكدت ذات الجمعية، أن إنهاء الملك الغابوي سيؤدي إلى اختلال في التوازن الطبيعي والإيكولوجي للمدينة، داعية كافة المنتخبين إلى الوقوف ضد المشاريع الإسمنتية المزمع إحداثها على حساب المجال الأخضر والغطاء الغابوي، ودعت إلى مقاربة بيئية في العمل الجماعي عبر إنجاز حدائق ومناطق طبيعية، حماية لصحة المواطنين وبيئتهم والمضي قدما نحو الانتقال إلى المدينة المستدامة.