الأسبوع الرياضي

رياضة | المسؤولون في المغرب طوروا كرة القدم ونسوا باقي الرياضات

الرباط. الأسبوع

    رغم الإنجازات التي تحققها كرة القدم المغربية على مختلف الأصعدة، إلا أن باقي الرياضات بالمغرب طالها النسيان وإن كانت في الوقت القريب هي من تحمل مشعل القارة الإفريقية في المحافل الدولية، ومن بين الرياضات التي اختفت عن منصات التتويج، ألعاب القوى، التي لم يعد لها ذكر إلا في اسم أو اسمين، وهو ما ينطبق على بطولة إفريقيا للشبان، إذ حققت أم الألعاب حصيلة كارثية في الدورة 15 من بطولة إفريقيا للشباب والفتيان، والتي اختتمت الأسبوع الماضي بمدينة ندولا بزامبيا، حيث عرفت هذه الدورة تراجعا كبيرا، إذ لم يتمكن المنتخب الوطني من الظفر بأي ميدالية ذهبية لأول مرة منذ دورة جزر موريس سنة 2009، واحتل المنتخب الوطني الرتبة 15 في الترتيب العام من أصل 18 منتخبا مشاركا، بحصيلة متواضعة برصيد 4 ميداليات.

وتوزعت الميداليات التي حققها فتيان المغرب خلال هذه البطولة على المراكز الثانية والثالثة فقط، إذ نالت ألعاب القوى فضية القفز الثلاثي شابات عن طريق آية العكلاوي، التي حازت أيضا نحاسية القفز الطولي، أما مسافة 400 متر حواجز سيدات، فنالت دعاء كوريندا نحاسية المسابقة، ونحاسية القفز الطولي شبان عن طريق زايد لطيف، بينما كانت حصيلة الفتيان والفتيات، الخروج دون أي ميدالية.

الواضح أن النتائج المسجلة تنم عن فشل ذريع أصاب أم الرياضات، رغم الآمال المعلقة عليها لتتبوأ المراكز الأولى، وتعيد التوهج للعبة التي أضحت في تراجع مثير على الرغم من الإمكانات المرصودة في تكوين وصناعة البطل وطبيعة مراكز الاستعداد، من بنية تحتية تتناسب وطبيعة هذه الرياضة، والأسئلة عديدة تشغل بال المتتبع لشأن ألعاب القوى، عن الأسباب الخفية لهذا التراجع، هل يكمن الأمر في قدرات وكفاءة الأطر التقنية، أم أن الأسباب تتمحور حول حاجة ألعاب القوى للتمحيص والتشريح، من أجل تحديد مكامن الخلل الذي أصاب أم الرياضات بالمغرب؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى