من يوقف زحف البناء العشوائي بالمهدية ؟
القنيطرة. الأسبوع
يبدو أن إقامات “التسيير” (الضحى) بالمهدية إقليم القنيطرة، تعيش خارج تغطية السلطات المحلية المختصة بالتعمير، ذلك أنها إقامات حديثة العهد، بل ولا تزال أجزاء منها في طور الإنشاء، إلا أنها تشهد نشاطا متسارعا في البناء العشوائي، حيث يبادر أغلب ملاكي الطوابق السفلية (الأرضية) إلى حجز وتطويق أجزاء مهمة من الأرصفة، بل ومساحات واسعة من الممرات والأزقة والمساحات الخضراء وتطويقها بالأسوار الحديدية، وإدخالها في نطاق الملك الخاص رغم أنها داخلة في إطار الملك العمومي، مما أصبح يعرقل حركة المرور، سواء على المركبات (عند الضرورة كسيارات الإسعاف، أو ناقلات الأثاث)، أو حتى على الراجلين، فضلا عن تشويه صورة المجمع السكني الحديث، وتحويله إلى ما يشبه الأحياء العشوائية أو الصفيحية، فهل يعقل ألا تكون سلطات المهدية على علم بما يقع من تنافس شديد وتسابق في البناء العشوائي المترامي على الملك العمومي في هذا المجمع الحديث البناء ؟