جهات

ساكنة سبتة ومليلية تستغيث بالملك لتسهيل عملية العبور

الأسبوع. زهير البوحاطي

    بدأت جميع المعابر والموانئ المغربية تستعد لعملية “مرحبا” 2023، وبهذا الخصوص، تتداول ساكنة الثغرين المحتلين سبتة ومليلية، في التوجه إلى رفع مراسلة للقصر الملكي عبر عريضة من التوقيعات مرفقة بطلب استعطافي حول ما آلت إليه الأوضاع بالمعبرين الحدوديين بعد فتحهما السنة الماضية، إذ يعاني سكان المدينتين، وكذلك المستخدمين، جراء رحلة طويلة مع الانتظار الذي يصل لحوالي ست ساعات أو أكثر من أجل الدخول أو الخروج من المعبرين، مما يخلق الفوضى بسبب الاكتظاظ الذي يتحول إلى جحيم لا يطاق، خصوصا داخل السيارات، كما أنه لا يراعي الوضع الاعتباري لكبار السن والمرضى والأطفال.

ورغم الاتفاقية المغربية التي أبرمتها الحكومة الإسبانية خلال زيارة وفدها للمغرب، والتي تضمنت إعادة فتح المعبرين المذكورين وتحويلهما إلى نقطة جمركية لمرور البضائع، والذي سبق لـ”الأسبوع” أن أكدت فشل هذه الاتفاقية بسبب الاكتظاظ الذي يعرفه المعبران بعنوان “عزوف التجار عن المرور عبر باب سبتة” (عدد 3 مارس 2023)، وهو الأمر الذي تسبب في هروب التجار والمستثمرين بسبب طول الانتظار من أجل خروج بضائعهم من المدينة المحتلة نحو باقي المدن المغربية، مما أثر على حركة ساكنة المدينتين ودفع بهم إلى السعي نحو رفع مراسلة إلى الملك واستعطافه من أجل التدخل لتسريع حركة المرور الراكدة وتخفيف المعاناة اليومية للمواطنين.

ويعود السبب الرئيسي لهذا الاكتظاظ وطول الانتظار، لضعف صبيب الأنترنيت الذي يعمل به النظام المعلوماتي الجديد، الذي يقوم بافتحاص جوازات السفر وتخزين بيانات الأشخاص العابرين، كما أن هذا الوضع سيزداد تفاقما مع بداية العطلة الصيفية، إذ يفضل العديد من المسافرين، سواء المغاربة أو الأجانب، السفر عبر معبر “باب سبتة”، مما سيحوله إلى جحيم من طوابير قد تمتد إلى مدينة الفنيدق أو أبعد إن لم تتدخل الجهات المعنية لمعالجة هذا الوضع الذي يعتبره العديد من المواطنين كارثيا في زمن التكنولوجيا الحديثة والمتطورة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى