الأزمة الاقتصادية تخيم على الناظوريين
الأسبوع. زجال بلقاسم
رغم كونها مدينة حدودية ولها مؤهلات تجعلها منطقة اقتصادية، إلا أن الناظور شهدت مؤخرا ركودا اقتصاديا أثر على وضعية المدينة والمعاملات التجارية بها، مما أدى إلى تأزم الوضع الاجتماعي والاقتصادي للساكنة الريفية.
ونسب متتبعون للشأن المحلي بالناظور تأزم الوضعية الاقتصادية إلى إغلاق المعبر الحدودي “بني أنصار”، الأمر الذي أدى إلى زيادة الضغوط الاقتصادية على المواطنين، الذين يعتمدون بشكل كبير على التجارة والتبادل التجاري مع مدينة مليلية المحتلة، ومع توقف هذا النشاط، تأزم وضع المنطقة في السنوات الأخيرة، مما أثر على العديد من المجالات، قائلين أنه كان من المفترض أن يتم توفير بدائل اقتصادية للمواطنين المتضررين من هذا الإجراء الحكومي، لكن، السلطات المحلية لم تقدم أي خطط واضحة لتشغيل الشباب وإنشاء مشاريع جديدة لمواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجهها المنطقة بعد ازدياد البطالة والفقر، ورغم الظروف الصعبة، لم تتخذ الحكومة أي إجراءات فعالة لتحسين الوضع الاقتصادي للمواطنين المتضررين من إغلاق المعبر الحدودي، فبرزت الهجرة كحل وحيد يلجأ إليها شباب الإقليم بحثا عن فرص عمل أفضل في المدن الكبرى بالمملكة أو حتى في الخارج، حسب ما أكده بعض المواطنين.
ويبقى الرهان كبيرا على ميناء الناظور، من أجل مساهمته في الإقلاع الحقيقي لجهة الشرق، وعلى المسؤولين الترابيين العمل على تسويق مثالي لمؤهلات الجهة من خلال توفير عرض ترابي محفز للمستثمرين الأجانب، ولشباب الجهة الشرقية.