تحقيقات أسبوعية

خاص | هاجس “السيادة الغذائية” يخيم على المعرض الدولي للفلاحة

مشاركة 68 دولة وأزيد من 1400 عارض

الرباط. الأسبوع

 

    احتضنت مدينة مكناس فعاليات الدورة الـ 15 للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار: “الجيل الأخضر من أجل سيادة غذائية مستدامة”، وعرفت هذه النسخة مشاركة 1400 عارض يمثلون 68 دولة، إضافة إلى حضور 28 وفدا يقوده وزراء للفلاحة، والذين سيشاركون في مناظرة عالمية حول “السيادة الغذائية”، ستركز على عوامل تأقلم الفلاحة بالمملكة وعلى صعيد القارة الإفريقية، وحوض البحر الأبيض المتوسط.

وتميزت النسخة الحالية بتنوع الورشات والمحاضرات التي تهم مواضيع آنية، من بينها “السيادة الغذائية” و”التغيرات المناخية”، حيث قامت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية، بتوقيع 20 عقدة برنامج حول سلاسل الإنتاج، وذلك في إطار تنزيل استراتيجية “الجيل الأخضر” (2020-2030)، مما سيرسم خارطة طريق للتركيز على سلاسل الإنتاج من المنتج إلى المستهلك بجميع الحلقات في أفق سنة 2030.

كما تم عرض آخر مستجدات البحث والابتكار على المستوى الدولي، وتخصيص فضاء للأعمال سيسهل إنجاز شراكات مستقبلية في مجال الأعمال والتجارة، ويضم المعرض أيضا رواقا مخصصا للمنتجات المحلية تشارك فيه حوالي 500 تعاونية جرى اختيارها بعناية، مما سيمكن العارضين المشتغلين في هذا المجال، من تسويق وترويج منتجاتهم المحلية، بالإضافة إلى المواكبة والتعلم، خصوصا بالنسبة للتعاونيات التي تسيرها نساء.

وتعد المملكة المتحدة ضيف شرف دورة هذه السنة من المعرض الدولي للفلاحة، مما يعكس تميز العلاقات العتيدة بين الرباط ولندن، وهو ما سيوفر للمشاركين فرصة فريدة لاكتشاف واستكشاف ثراء وتنوع الفلاحة البريطانية، التي تشارك بأزيد من 30 مقاولة عارضة تمثل القطاعات الفلاحية الرئيسية، بما فيها التكنولوجيا الفلاحية والآلات والاستدامة والبستنة واللوجستيك.

ووقع وزير الفلاحة محمد الصديقي، مع وزير البيئة والغذاء والشؤون القروية البريطاني، اللورد ريتشارد بينيون، مذكرتي تعاون بين المغرب والمملكة المتحدة، لتعزيز التعاون العلمي في المجال الفلاحي، وتوطيد العمل المشترك حول سلاسل الإنتاج، ومواجهة التغير المناخي وتعزيز القدرة على الابتكار الفلاحي.

وأشاد الصديقي بالمنجزات المحققة على مستوى التعاون الثنائي في تسويق المنتجات الفلاحية بين المغرب والمملكة المتحدة، مشيدا بتوقيع مذكرة التفاهم لتعزيز تعاونهما التقني والفلاحي، ومن جهته، قال بينيون: إن التوقيع على مذكرة التفاهم هاته سيعزز الروابط بين البلدين، وسيساعدهما على تسريع التقدم نحو تحقيق فلاحة مستدامة وقادرة على الصمود في وجه التغيرات المناخية.

وتعتبر المملكة المتحدة رابع مستورد للمنتجات الفلاحية والغذائية والبحرية المغربية على الصعيد العالمي، وقد بلغت صادرات الصناعة الغذائية المغربية نحو المملكة المتحدة حوالي 5.94 ملايير درهم في سنة 2022، ومثلت صادرات الصناعة الغذائية في سنة 2022، 36 في المائة من حيث القيمة، و73 في المائة من حيث الحجم مقارنة بالصادرات الإجمالية للمغرب نحو هذا السوق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى